في لقاء مع مكونات حزب العدالة والتنمية صرح رئيس الحكومة في حديثه حول ما أسماه خرجات وزير الخارجية مزوار بأنه سيكون واضحا في خطابه وقال " لقد اختار حزب التقدم والاشتراكية بأن يضل وفيا للتحالف الحكومي، و ألمح إلى فصيل الحركة الشعبية الذي يسير في نفس المنحى " لكنه وقف بتفصيل عند حزب الأحرار الذي لم ترقه خرجات وزيره في الخارجية قائلا " خرجة مزوار الأخيرة تؤكد أنه يسير في اتجاه فك الارتباط مع التحالف الحكومي " حسب تصريحه متسائلا عن السبب في ذلك ؟؟ وأكد على أنه سيقول الصراحة في هذا الشأن مستحضرا تعليماته لصقور الحزب بعدم الرد على خرجات وزير الحارجية مزوار وقال " أنا لا أريد ردود أفعال لأن الأحرار مكون من الأغلبية الحكومية والقضية ليست لعب عيال " واستغرب بن كيران لتصريحات مزوار والاتهامات التي وجهها لحزب العدالة والتنمية قائلا كذلك " أنا لا أعرف أي شخص في الحزب قال عنهم أنهم أعداء ... ولا أعرف أي شخص مسؤول اتهمه بالخيانة ...لم أعرف الاسباب والدوافع التي جعلته يقول ذلك ..الله أعلم " ، واستطرد بن كيران متسائلا " لماذا اختار مزوار هذا التوقيت بالضبط لخرجته الجديدة " واضاف " إلى حدود يوم الخميس وهو معي من ألطف ما يكون " وأكد رئيس الحكومة بأن مزوار هو " الذي طلب منه أن يتحدث في المجلس الحكومي عن رئاسته ل " كوب 22 " وفي سياق حديثه قال " أنا متساهل مع جميع الوزراء وأترك لهم الحق في الإدلاء بشهادتهم جميعا في هذا المجال ".
لكن الجديد في تصريح بنكيران أمام صقور العدالة والتنمية هو حين قال " أنا لن أرد عليه بالعار وإذا تحدثت عن مزوار بالعار فلا يمكن أن نبقى في الحكومة ".
والمثير في اللقاء هو لما طلب رئيس الحكومة من مزوار الانسحاب من الحكومة قائلا " خصو يخرج هو في حالاتو من الحكومة " مخيرا في رسالته بين هذه الإشارة أو تقديم استقالة جماعية للوزراء من الحكومة " أو خصنا نقدموا استقالتنا كحكومة كاملة " لكنه يعود ويقول في نفس التسجيل " أنا هاذ الشي ما نديروش لبلادي "
ووجه سهام النقد لعضو الحزب " أفتاتي " قائلا " بعض الإخوان لم يصبروا ومنهم هذاك السي أفتاتي الله يهديه ...يعني ما بغاش يتوب " ناعتا طريقته في الاشتغال ب " العمل العشوائي " مبررا عدم الرد على مزوار بأنه متروك للرأي العام الذي سيحكم على مثل هذه الخرجات من خلال قناعاته ، وشبه رئيس الحكومة ذلك قائلا " من صلى بالناس فليخفف ومن صلى لنفسه فليطل ما شاء " وطلب من أعضاء حزبه بأن يكون " صارمين مع بعضهم البعض ....والآخرين ساعفوهم "
هذا واستحضر بن كيران مسار فترة حكومته ليقول بأنه استطاع أن يحل كل المشاكل التي تطفوا على سطح تدبير الشأن الوطني حبيا " البارحة لم يقع في الحكومة تقريبا أي مشكل ...لا لما كان الاستقلاليون ...ولما انضاف الأحرار " لكنه تدارك الأمر فقال " حتى اللي جات قاسحة ديال عزيز أخنوش وكذلك تأمينات الوزير العلمي ...تجاوزنا كل العوائق حبيا وقدمت المساعدة للوزيرين بالتخلص من كل المشاكل بأقل الخسائر " .
