بعد نفوق العديد من الدواجن بنقط متعددة عبر سلسلة اسطبلات تربية الدواجن بالمغرب وانتشار أخبار حول فيروس فتاك تحرك المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية "onssa" حيث علم " أنفاس بريس " أنه على وشك ادخال لقاح مضاض لفيروسH9N2 للبلاد و ستتكفل بتوزيعه على المربين عن طريق البياطرة المؤطرين مدعوما ماديا نسبيا من طرفها وسيعطى بادئ الأمر الى دجاج البيض ـpoule pondeuse  ـ ودجاج بيض التفريخ ـ poulet reproـ و الديك الرومي منتج اللحم dinde chaire  ـ بينما يستثنى من ذلك دجاج اللحم poulet de chaire لأسباب لوجستية ( الحاجة إلى كميات هائلة يصعب الحصول عليها دفعة واحدة و بسرعة ) و تقنية ( تماشي تركيز الحقنة مع وزن وعمر الكتكوت و عدد حقن التذكيرrappel.)  ) ، واعتبرت مصادر " أنفاس بريس " أن صعوبة تلقيح دجاج اللحم راجع بالأساس إلى العدد الهائل من هذه الفئة التي لا تتجاوز مدة تربيتها 45 يوما في حين أن بعض مربي هذه الدواجن يقدمون على تربية الآلاف منها كل دورة من دورات التربية والتعليف  مما يتطلب توفير معدات وأطقم كبيرة لتغطية عملية التلقيح ورجحت نفس المصادر أن ترتفع أثمانها في الأيام القليلة القادمة .

مصادر أخرى قالت لـ " أنفاس بريس " أن دجاج البيض يسهل لقاحه نظرا لتوفر المدة الزمنية لاستفادته من التلقيح ضد الفيروس حيث يمكث في الاسطبلات مدة ستة أشهر قابلة للتمديد لسنة مما يسهل عملية التلقيح للفوج الواحد خلال 12 شهرا ، وبعد نفاذ إنتاج البيض تعرض هذه الدواجن في سوق لحوم الدجاج بأثمنة مناسبة للطبقات الفقيرة.

وفي نفس السياق تساءلت مصادر طبية عن الإجراءات الاحترازية بخصوص الدجاج البلدي وإمكانية انتقال الفيروس من الدجاج الرومي صوب هذه العينة من الدواجن والتي تعتبر موردا اقتصاديا للعديد من الأسر المغربية بالأسواق الاسبوعية بالبوادي، وما هي المبادرات التي ستقدم لمربي الدجاج البلدي بالبوادي المغربية ؟

وسيشهد هذا الأسبوع لقاءات و دورات يؤطرها دكاترة في علم الفيروسات تنظمها  " fisa" و بعض مختبرات الأدوية و غيرها لتبادل الخبرات من أجل الحد من انتشار المرض .