أشادت كبرى الصحف التركية “ديلي صباح” في مقال حمل عنوان: “حان الوقت لتعزيز الشراكة المغربية التركية” بقوة المغرب المتجلية في كونه عنوانا للاستقرار في العالم العربي و الإسلامي. وقالت الصحيفة التركية بأن “المغرب وتركيا الأمتان المؤتمنتان على التقاليد الإسلامية العريقة المتميزة بقيم التسامح والانفتاح والحداثة، إذ تتميزان بقدرتهما الكبيرة على استشراف الاستقرار، بالنظر إلى الأحداث الكبرى المطروحة في منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط”، مضيفة: “وبالتالي فإنه من الأهمية بمكان تكثيف التعاون الثنائي بين الرباط وأنقرة ليس فقط لما فيه مصلحة البلدين، ولكن أيضا لما فيه خير العالم الإسلامي واستتباب الأمن والطمأنينة في المجتمع الدولي”.
كما أوضحت الصحيفة بأن المغرب وتركيا هما الأكثر تحصينا من عواصف الربيع العربي التي طالت عددا من الدول العربية، حيث يبذل الطرفان جهودا لتسوية النزاعات ومجابهة الأنظمة المتطرفة في سوريا أو ليبيا أو منطقة الصحراء، وذلك بدى واضحا من قولها: “لمواجهة مختلف التحديات الدينية والسياسية التي تواجه المنطقة فإن المغرب وتركيا تتقاسمان القدرة على نشر قيم النضج والتسامح المتأصلة لديهما من تعاقب عدة قرون من الاستمرارية الإسلامية”.
وأضافت “ديلي صباح” بأن على الرباط وأنقرة التنسيق للوقوف في وجه هذه الأنظمة المتطرفة، إذ يشكل البلدان، إلى جانب العلاقات الاقتصادية التي استهلت منذ أكثر من عقد، نقطتا ارتكاز جيو-استراتيجي بالنسبة لأوروبا. وأكدت الصحيفة في مقال تحليلي للكاتب “أحمد الشجعي”، ناشر وعضو مجلس الإدارة بعدد من مراكز التفكير في الولايات المتحدة الأمريكية أنه “في هذه المرحلة البالغة الحساسية فإن المغرب وتركيا الأمتان اللتان يجمع بينهما تراث إسلامي مشترك، يتقاسمان طموحات ومصالح حيوية”.
