قال مصطفى العباسي، الكاتب العام لفرع النقابة الوطنية للصحافة بتطوان، ومدير مكتب الأحداث المغربية إن احتجازه بأحد المقالع بتطوان تم إثر توصله بمكالمات هاتفية من مجموعة من مصادري تخبرني بوجود اعتصام للساكنة ضد المسؤول عن إستغلال إحدى المقالع بجماعة الزينات، والذي لايعد الإعتصام الأول في المنطقة إذ سبقته عدد من الإعتصامات وإن كان الإعتصام الأخير الأكثر تنظيما والأكثر مشاركة من طرف السكان الذي أقدموا على قطع الطريق في وجه الشاحنات معبرين عن رفضهم لوجود المقلع بشكل نهائي، بسبب عبور الشاحنات وسط دوار العرض ووسط حقول الزراعات البديلة وخاصة منها أشجار الزيتون التي تعد المورد الأساسي للساكنة بجماعة الزينات بإقليم تطوان ، وقد طالب السكان في اعتصامهم بتدخل السلطات، وأضاف العباسي في تصريح ل " أنفاس بريس " إنه انتقل شخصيا الى عين المكان والتقى ببعض المحتجات علما ان النساء كن الأكثر حضورا في هذا الإعتصام وخلال حواره مع المتضررين، مشيرا الى أنه عاني من مضايقات من طرف أحد اعوان السلطة برتبة شيخ وكذلك بعض الإداريين المحسوبين على المقلع، مضيفا أنه تلقى استفزازات وتهكمات أثناء أدائه لمهمته الإعلامية، وبعد أن أنهى حديثي مع المتضررين توجه لقائد المنطقة من أجل توجيه شكاية بشأن المضايقات التي تعرضت لها ليكون جوابه – يضيف العباسي – " كان الأجدر بك قبل الوصول الى المقلع تقديم هويتك وأن تطلب الإذن مني" فكان جوابي – يستطرد العباسي - هو أنني مواطن مغربي أعيش في ظل دستور مغربي يخول لي حرية التنقل ولست ملزما بأن أتقدم إليك لكي أطلب منك إذنا أو ترخيص علما أنني أتواجد في منطقة مغربية ولست في منطقة لا تحمل العلم المغربي والتي تفرض علي التقدم لدى السفارة ، وهنا ثارت ثائرته- يضيف- وأعطى تعليماته بطريقة غير مباشرة لمجموعة من الأشخاص المحسوبين على المقلع على أساس إغلاق الطريق بسيارتين في ملكهما علما أن الطريق هي طريق عمومية لا تتضمن أية إشارة منع ولا أي إشارة بكونها خاصة بالمقلع فهي تدخل ضمن حق الإرتفاق الذي يتمتع به المقلع. من جانب آخر قال العباسي إن احتجازه ككاتب للنقابة الوطنية للصحافة المغربية هو بمثابة إشارة واضحة للصحافيين بصفة عامة بإقليم تطوان من قبل السلطات التي اتهمها بممارسة الشطط في استعمال السلطة، منتقدا أيضا عدم تدخل مصالح الدرك الملكي بالمنطقة لوضع حد للإحتجاز الذي تعرض له بالمقلع، مشيرا الى أنه استطاع وضع السلطات المحلية عند حدها التي تعاملت بشكل غير لائق معه كصحافي يمارس مهامه مقدما صورة ايجابية للصحافي الذي يصر على نقل الحقيقة كاملة بعيدة عن الصورة السلبية التي التصقت ببعض الأقلام الصحفية بالإقليم. في نفس السياق يرتقب أن ينظم الصحفيون بإقليم تطوان وقفة احتجاجية أمام المقلع المذكور أو مقر عمالة تطوان للتنديد بالإحتجاز الذي تعرض له الزميل العباسي.
