الخميس 28 مارس 2024
مجتمع

العلمي: الصيادلة يرفضون المخطط الجهنمي للحكومة الهادف لإعدام المهنة

العلمي: الصيادلة يرفضون المخطط الجهنمي للحكومة الهادف لإعدام المهنة

أكد توفيق العلمي، عضو المكتب الفدرالي للفدرالية الوطنية لنقابات صيادلة المغرب، عن رفض المهنيين للتعديلات التي أدخلتها الحكومة على مشرع قانون 109.12 بمثابة مدونة التعاضد التي صادق عليها مجلس المستشارين خلسة بدون إشراك المهنيين.

واعتبر العلمي في تصريح لـ "أنفاس بريس"، أن هذه التعديلات تم إقحامها عنوة في النسخة الأولى للمشروع بدون إشراك المهنيين وانتهاج سياسة التضليل ،في تناقض تام مع مبدأ الديمقراطية التشاركية التي جاء بها دستور 2011، كما أنها في تناف صارخ مع الفصل 44 من مدونة التغطية الصحية (القانون 65.00) الذي يضمن حكامة رشيدة لتقديم العلاجات الطبية ذات جودة بمعزل عن الإكراهات المالية لمؤسسات التدبير.

وشدد محاورنا على أن الفدرالية الوطنية لنقابات صيادلة المغرب، ناقشت المخاطر الكارثية لهذه التعديلات الغير محسوبة العواقب على المنظومة الصحية والسياسة الدوائية بما فيها الأمن الدوائي وجودة الخدمات العلاجية المقدمة للمؤمنين. كما عبرت الفدرالية عن رفضها لهذه التعديلات خصوصا التعديلات المتعلقة بالفصل 2 والفصل 138 من المشروع 109.12. وتؤكد على تشبتها بمقتضيات الفصل 44 من مدونة التغطية الصحية .

وطالب العلمي بالتعجيل بتعديل فصول في القانون 17.04 بمثابة مدونة الدواء والصيدلة، لاسيما الفصول 69 ـ 70 ـ 71 ـ 72 ـ 73 التي لم تعد تستجيب لإكراهات قطاع الصيدلة وتحديات المرحلة. مؤكدا على أن الصيادلة ضحوا من أجل إنجاح مشروع السياسة الدوائية عبر توسيع الولوجية للدواء، وهم مستعدون -يضيف محاورنا- للعمل الجاد والمسؤول بمقاربة تشاركية وتوافقية لإنجاح جميع المشاريع المجتمعية لبلدنا، ولكن ليس على حساب مستقبل المهنة والمكتسبات الاجتماعية والاقتصادية لمهنييها لأنهم الضمان الحقيقي لنجاح هذه المشاريع.

وكشف عضو المكتب الفدرالي للفدرالية الوطنية لنقابات صيادلة المغرب، أن مهنيي القطاع غير مستعدون للتنازل على حقوقهم الدستورية، كما سيعبرون عن رفضهم لما سماه بالمخطط الجهنمي الذي يهدف إلى إعدام مهنتنا وإدخال المنظومة الصحية في النفق المظلم.