الاثنين 21 إبريل 2025
سياسة

من دروس مسيرة الرباط: الأساتذة ينسفون " القلعة السرية" لحكومة بنكيران الديكتاتورية

من دروس مسيرة الرباط: الأساتذة ينسفون " القلعة السرية" لحكومة بنكيران الديكتاتورية

رغم "البيان العسكري" الذي تلاه إدريس الأزمي، نيابة عن مصطفى الخلفي، وزير الاتصال والناطق الرسمي للحكومة. بيان عسكري، لأنه يحمل لغة كلها تهديد ووعيد وقصف للأساتذة المتدربين لمنعهم من التظاهر بدون ترخيص. المسيرة نظمت اليوم رغم أنف عبد الإله بنكيران وإدريس الأزمي، الذي تحلى بالشجاعة وتلا البيان العسكري المكتوب في إحدى "القلاع السرية" للبيجيدي بلغة حربية، وكأن بنكيران في مواجهة حرب ضد شباب "عزل" ذنبهم أنهم ينتمون لبسطاء هذا الشعب، وبيحثون عن "الكرامة" وحقهم في "الوظيفة العمومية". أمواج بشرية اختارت أن تتحدى بنكيران ورسالته "الإرهابية" وتخرج للشارع لإسقاط "المرسومين".

وزير الداخلية المعني المباشر بموضوع الأساتذة المتدربين والوصي على قطاع الأمن لم يطلب من المصورين أن يلتقطوا له الصور وهو "يتبندر" ويمارس ساديته على أبناء الشعب ويهدد بأن كل من خرج في مسيرة يوم الأحد سنبرحه ضربا بالعصا.

وزير التربية والتعليم رشيد بلمختار الوصي على قطاع التعليم لم يفتح فمه منذ بدء الاحتجاج وتوارى عن الأنظار. وزير التشغيل، والوزير المنتدب المكلف بالوظيفة العمومية، ووزير العدل صاموا عن الكلام. وحده إدريس الأزمي، الوزير المنتدب لدى وزير الاقتصاد والمالية المكلف بالميزانية من فضل أن يكون "بوقا" لسيده بنكيران ويتحول إلى "داعية" للإرهاب والتهديد والوعيد.

مسيرة الأساتذة جابت أحياء الرباط بدون أي خروج عن "النص"، وتليت فيها شعارات مطالبة بإسقاط المرسومين الوزاريين، وشعارات أخرى منددة بسياسة الحكومة وجبروتها.

بنكيران كعادته يختفي في الأوقات الحاسمة، ويختفي معه كل زبانيته، وموعدنا معه في الجلسات الشفوية الشهرية بالبرلمان ليخرج لسانه، ويستعرض "بهلونياته".