الاثنين 21 إبريل 2025
سياسة

بنكيران يسقط مجددا في فلتات لسانه ويصف أهل سوس بـ"التصقريم" (مع فيديو)

بنكيران يسقط مجددا في فلتات لسانه ويصف أهل سوس بـ"التصقريم" (مع فيديو)

ربما صرنا أقرب ما يكون لتصديق كلام أحد ذوي الطبع المرح حين قال بأن الشهر الأقل تسجيلا لزلات بنكيران اللسانية هو فبراير، لا لشيء سوى لكونه لا يستوفي، وفي كل الأحوال، الثلاثين من أيامه. في تلميح إلى أنه لا يمر يوم إلا وطل علينا رئيس الحكومة بخرجة تصدم غرابتها المغاربة دون أن تنسيهم سابقاتها.

ولعل آخر صيحة جادت بها فلتات الرجل الثاني في هرم الدولة المغربية، تمثلت في تحقيره لفئة تحمل أصول ودين وجنسية البلد، وإن كانت تتميز بخصائص كما هو معروف في كافة شعوب العالم, والتي يفترض أن تذوب ذوبان الثلج في الماء وهي بين أحضان كيان اسمه "الوطن". فالسي عبد الإله بنكيران، وبالاختصار المفيد، لم يضره في شيء أن ينهال على أهل سوس المغاربة بقبضة لسانه ضربا، لما أشار في لقاء مع أعضاء حزبه قبل يومين إلى وصف "سواسة" بالبخل، والميل إلى الشح في حياتهم اليومية. وذلك عبر مخاطبة عمدة مدينة سلا جامع المعتصم قائلا: "هاد الحياة ديالو كأستاذ هو والمرا ديالو و 12 سنة وهو كايقبط 3 د المليون في الشهر وهو سوسي، بشحال كايعيش كاع".

عبارة لم يقتف فيها بنكيران نصيحة المثل الدارجي "ألف تخميمة وتخميمة، ولا ضربة بالمقص"، وإنما نطقها على هواه بما تحمله من استفزاز وتحريض على تثبيت أسباب الشرخ بين مكونات المجتمع، في الوقت الذي يعمل الجميع على رأب الصدع الذي طالما جاهد المستعمر في إحداثه.

وكما كان منتظرا، فإن هفوة بنكيران لم تكن إلا لتخلف وراءها الكثير من ردود الفعل المستنكرة، بل والمتهمة إياه بالميز العنصري الذي يفضل شريحة على حساب أخرى دون تبرير مستساغ. خاصة وأنه صدر ممن ينتظر منه الحث، بكل ما أوتي من صلاحيات دستورية، على الإقرار بأن المغرب لحمة واحدة، ولا تحتمل التفرقة أيا كانت الدوافع أو حتى الأهداف.

الآن، وبعد أن "برد الراس" من حماس التجمع، وسرت العبارات مجرى الاستيعاب ومداه. يبقى التساؤل حول ما إذا كان رئيس الحكومة سيلبي رغبة مطالبيه بالاعتذار، أم سيترفع عن الأخير ليتمادى في خلق الحجة على أساس عرفه المفضل "إذا بغينا ناكلو العشبة كانديرو ليها السمية".

رابط الفيديو هنا