يعرف المغرب حاليا احتقانا اجتماعيا حادا، وهو الاحتقان الذي لم تتمكن الأحزاب التقليدية الموجودة في امتصاصه سواء كانت أحزاب الأغلبية أو المعارضة.ونظرا للتآكل الذي تعرفه الوسائط السياسية العادية بدأ المراقبون يعدون العدة للانتخابات البرلمانية المقبلة لمعرفة من سيستقر عليه رأي أغلبية الناخبين، وهل سيعرف المغرب بدوره مثل إسبانيا واليونان وفرنسا بروز قوى سياسية عدمية أو ميكروسكوبية محل الأحزاب التقليدية.
في سياق هذا الانشغال اتصلت "أنفاس بريس" بمجموعة من الفعاليات لمعرفة وجهة نظرها. في هذا الإطار ندرج رأي الأستاذ عبد القادر زاوي، الذي سبق وشغل منصب سفير المغرب في عدة دول عربية سابقا:
الحكومة بقوس قزح أحزابها لا مقترحات لديها لتنفيس احتقان الشارع سوى المزيد من التعنت، رافضة أن تنصت لنبض الشارع.
حلفاء رئيس الحكومة ممن اعتادوا انتظار الإشارة الخضراء لا بوصلة تهدي موقفهم، لذا وقفوا فاغري الفاه.
المعارضة ومن يحسب عليها من تنظيمات آخر صيحة موضة تريد أن تركب موجة الاحتجاجات ليس إيمانا بأحقية المطالب، وإنما هربا في الحقيقة من استحقاقات صراعاتها الداخلية. لذلك فهي كسيحة مصابة بشلل مزمن. وأي لجوء إليها يعني المزيد من تأجيج الوضع.
فلا حل والانتخابات التشريعية على الأبواب سوى ببلورة بديل ثالث جديد وبكر ينبثق من رحم التحركات والمطالبات الشعبية. ينبثق بمسؤولية بث الأمل في الغد وواجب وأد الفتنة ومنع بوادر اندلاع الفوضى.
