ما فتئ رئيس الحكومة يشيد في أكثر من مناسبة بوزيره في الصحة كان أخرها تصريحه يوم 22 دجنبر في البرلمان بأن الوزير المعني هو أحسن وزير للصحة منذ الإستقلال، حيث عرف المغاربة في عهده عدة منجزات عددها في المروحيات و تخفيض ثمن الأدوية .
سيدي رئيس الحكومة لقد نسيت أو تناسيت منجزات أخرى لوزيرك في الصحة منها :
- لقد نظم "مناظرة وطنية للصحة" هي الثانية في تاريخ المغرب مدعيا بذلك فتح نقاش حقيقي وتشاركي لحل معضلة الصحة ببلادنا، والحقيقة أنه نظم مهرجانا فلكروليا وأحدث جعجعة بدون طحين قاطعها معظم الفاعلين الصحيين وبقيت توصياتها على هزالتها حبرا على ورق.
- لقد باع قطاع الصحة دون أدنى تردد لأصحاب المال والنفود من خلال تمرير قانون يسمح بالمتاجرة في صحة المواطنين.
- لقد دمر المستشفيات العمومية من خلال قراراته المتسرعة أدت إلى تهجير عدد كبير من الأساتذة والأخصائيين نحو القطاع الخاص.
- لقد افتعل أزمة مع الطلبة شوهت صورة البلاد و كادت تتسبب في كارثة السنة البيضاء، أزمة كان من الممكن تفاديها من أول يوم.
- لقد مر في عهده و عهدكم أطول إضراب للأطباء المقيمين و الداخليين رغم الإقتطاع دام 82 يوما، إضراب بيّن بالملموس أن أخر ما يهمكم هو صحة المواطنيين.
- لقد سرح نزلاء بويا عمر الذين كانوا في ظروف مهينة و غير إنسانية إلى حيث تكرار الإهانة و ترسيمها.
نعم سيدي رئيس الحكومة كلما كانت المطالب شعبية يرد وزيركم أن الإمكانات ضعيفة و "الله غالب" و كلما كانت مطالب الجهات المتنفذة إلا واستجاب لها على الفور.
سيدي رئيس الحكومة أتمنى لك طول العمر حتى تشهد بأم عينك النتائج الوخيمة بما فعلتموه جهلا أو عمدا بصحة المغاربة.