شهدت القاعة الكبرى لبلدية سطات فضيحة مدوية صباح اليوم الثلاثاء 29 دجنبر. وذلك بإلغاء لقاء جهوي استدعيت لحضوره فعاليات من أسرة التعليم من مديرين ومفتشين وأساتذة ومهتمين، كان مقررا لموضوع "محاربة الهدر المدرسي" من تنظيم الإتحاد الوطني والدولي لمحاربة الهدر المدرسي، بشراكة الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الشاوية ورديغة، وبتنسيق مع جمعية الدعم والتواصل للتنمية والتعاون تحت شعار "علاقة المجتمع المدني بالهدر المدرسي".
وغصت القاعة بالوافدين عليها (أكثر من 150 شخص) منذ التاسعة صباحا، وظلت المنصة فارغة قبل أن يؤذن مؤذن بأن اللقاء لن يتم لأن مسؤولي الجمعية "مولات العرس" وقع لهم عطب في إحدى عجلات السيارة أثناء توجههم من الرباط إلى سطات !
وكان العذر أكبر من الزلة علت معه الخيبة في الوجوه، وسرت همهمة التذمر بين الحاضرين وهم ينسحبون ساخطين من "المقلب" الذي وجدوا أنفسهم فيه.
"أنفاس بريس" اتصلت بمحمد لعوينة مدير الأكاديمية، وطلبت منه توضيحات حول ماحصل، فأشار بداية بأن الحفل كان مقررا من طرف جمعية الإتحاد الوطني والدولي لمحاربة الهدر المدرسي "وكنا من المدعويين له، ولبينا الدعوة بعدما استقبلت رئيس الجمعية بحضور ممثل مؤسسة محمد السادس بسطات، خاصة وأن موضوع النشاط يعنينا بالدرجة الأولى، ووافقت على طلبهم بدعوة المديرين والمفتشين للمساهمة في الحضور، لكن لم تحضر الجمعية للأسف ونجهل بالضبط سبب غيابها"، مضيفا "كان عليها اتخاذ تدابيرها بالحضور ليلة قبل يوم الحفل، كما كان عليها أن تبلغنا إن كان لها مشكل مع السلطات، و ما سمعت حول تخلفها يتعلق ربما بعطب في إحدى عجلات السيارة، وقد طلبت في الأخير من الإخوان المديرين الإنسحاب بعدما طال الإنتظار".
وحول التكريم الذي كان سيحظى به خلال فقرات الحفل كمدير الأكاديمية، أكد هذا الأخير بأنه أخبر المنظمين بأنه لا يحتاج لتكريم، وأنه مبدئيا ضد التكريم ورفض إدراج هذه الفقرة في برنامج الحفل، مضيفا بأنه في مهمة لا تسمح له حتى بالحضور، وذكر لعوينة من جهة أخرى أنه إثر تخلف الجمعية تقدم باحتجاج لدى مؤسسة محمد السادس للأعمال الإجتماعية لأن ممثلها بسطات (الحسين المهديوي) كان كوسيط بين الأكاديمية والجمعية في تنظيم الحفل "والتي كانت طبيعة النشاط تفرض علينا أكاديمية ونيابة الحضور والتفاعل مع الجمعية، بحيث لايمكن أن يكون النشاط في سطات وفي موضوع الهدر المدرسي ويسجل علينا الغياب فيه، لكن للأسف "ماجاوش ..كالو شمتك، كالو عرفتك".
