خلا تقرير لجنة حماية الصحافيين برسم سنة 2015، من أي حالة قتل لصحافي في المغرب، في حين سجلت دول سوريا والعراق والسودان واليمن وليبيا، تسجيل حالات قتل لزملاء أثناء قيامهم بواجبهم الإعلامي. ويتربع صحافيو سوريا على رأس المستهدفين من قبل قوات النظام السوري وعناصر الجماعات الإسلامية المتناحرة، حيث بلغ عدد القتلى 13 صحفيا من مجموع 69 صحافيا لقوا حتفهم عبر ربوع العالم، وهو ما يمثل زيادة بـ 8 قتلى مقارنة مع 69 قتيلا سنة 2014.
وأضاف تقرير لجنة حماية الصحافيين، التي تتخذ من واشنطن مقرا لها، أن الجماعات الإسلامية المتطرفة، من قبيل تنظيم الدولة الإسلامية وتنظيم القاعدة، مسؤولة عن مقتل 28 صحفياً في جميع أنحاء العالم في هذا العام.. وهو ما يشكل 40 في المائة من مجموع الصحفيين الذين لقوا حتفهم بسبب عملهم، حسبما وجد التحليل السنوي الذي تجريه لجنة حماية الصحفيين. وجرت 9 من جرائم القتل في فرنسا التي تلت سوريا فقط بوصفها البلد الأخطر على الصحافة في العالم في عام 2015.حيث أعلن تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية مسؤوليته عن المذبحة التي أودت بحياة 8 صحفيين من المجلة الساخرة "شارلي إبدو" في باريس في يناير 2015. وقام تنظيم الدولة الإسلامية في أكتوبر من نفس العام، باغتيال صحفيَين سوريَين، وهما فارس حمادي وإبراهيم عبد القادر، اللذين كانا يعيشان في المنفى في تركيا. وكان إبراهيم عبد القادر من أوائل أعضاء مجموعة "الرقة تُذبح بصمت"، وهي مجموعة سورية مؤلفة من صحفيين مواطنين، وكانت لجنة حماية الصحفيين قد كرمتها في عام 2015 بمنحها الجائزة العالمية لحرية الصحافة.
بدأت لجنة حماية الصحفيين بجمع سجلات مفصلة حول جميع حالات قتل الصحفيين في عام 1992. ويقوم موظفو لجنة حماية الصحفيين بإجراء تحقيقات مستقلة للتحقق من ظروف كل حالة وفاة. وتَعتبر لجنة حماية الصحفيين أن الجريمة مرتبطة بالعمل إذا كان موظفو اللجنة متأكدين إلى درجة معقولة أن الصحفي قتل كانتقام مباشر بسبب عمله/ عملها؛ أو من جراء نيران متقاطعة أثناء عمليات قتالية؛ أو أثناء القيام بمهمة خطرة.
وإذا كانت دوافع جريمة القتل غير معروفة، ولكن من المحتمل أن الصحفيين قتلوا بسبب عملهم، فإن لجنة حماية الصحفيين تصنف الحالة بأنها "غير مؤكدة" وتواصل التحقيق بشأنها. القائمة التي تعدّها لجنة حماية الصحفيين لا تتضمن الصحفيين الذين يلقون حتفهم من جراء المرض أو في حادث سيارة أو طائرة، إلا إذا كان الحادث ناجماً عن أعمال عدائية. وثمة منظمات صحفية أخرى تستخدم معايير أخرى وتتوصل إلى أعداد للصحفيين القتلى تختلف عن الأعداد التي تعلن عنها لجنة حماية الصحفيين.