الثلاثاء 24 سبتمبر 2024
مجتمع

حلوطي على رأس (إ.و.ش) ويتيم يدعو متأخرا بنكيران للتفاوض مع النقابات

حلوطي على رأس (إ.و.ش) ويتيم يدعو متأخرا بنكيران للتفاوض مع النقابات

انتخب عبد الإله الحلوطي كاتبا عاما للإتحاد الوطني للشغل خلال المؤتمر السادس للنقابة المنعقد منذ أمس السبت إلى غاية يومه الأحد ببوزنيقة.

وفاز الحلوطي على جامع المعتصم الذي حل ثانيا في الإنتخابات التي جرت في جولتين، ويخلف الكاتب العام الجديد محمد يتيم  الذي قاد النقابة في ولايتين اثنتين قبل أن يترك الكرسي لخلفه المنتخب بحكم القانون الداخلي للإتحاد الوطني للشغل، الذي لا  يسمح للكاتب العام لزعامة النقابة لأكثر من ولايتين.

وطرح حضور عبد الإله بنكيران ﻷشغال المؤتمر السؤال مرة أخرى حول علاقة النقابة بحزب العدالة والتنمية، خاصة بعدما ألقى بنكيران كلمة أشار فيها بأنه لا يشعر بالخجل بالإعلان عن العلاقة بين حزبه والإتحاد الوطني للشغل بالمغرب، وإن كانت العلاقة بينهما متداخلة، فالنقابة تعرف مع ذلك استقلالية تامة. وأضاف بأن العلاقة بينهما هي علاقة أخوة وأسرة واحدة، لأن المؤسستين معا لهما مؤسس واحد وهو الراحل عبد الكريم الخطيب.

وكان الحلوطي خلال ندوة صحافية أطرها بمناسبة تقديمه لمرشحي الإتحاد الوطني للشغل لانتخابات مجلس المستشارين  في أكتوبر الماضي، عندما أثير موضوع رمز النقابة المتمثل في المصباح، والذي هو نفسه رمز البيجيدي. فصرح الحلوطي بأن رمز النقابة يختلف تماما عن رمز الحزب، وأن النقابة اعتمدته من 2003، ولخص بأن علاقة نقابة الإتحاد الوطني للشغل مع العدالة والتنمية هي علاقة شراكة وتعاون في الأهداف والمنطلقات، وليست علاقة تنظيمية. مشددا على أن الحزب لا يتدخل في قرارات النقابة ولا في مساطرها، وهي صاحبة قراراتها بكل مسؤولية. وهو ما ذهب إليه سلفه محمد يتيم في مقال سابق له نشره بعنوان" فصل المقال في مابين الحزب والنقابة من اتصال وانفصال"، حيث أكد بدوره أن العلاقة بين المؤسستين هي علاقة شراكة وليست تبعية.

وأضاف بأنه لا يكاد المتتبعون أن يتصورا بأنه بإمكان نقابة من قبيل الإتحاد الوطني للشغل لها قرابة في المرجعية وفكرية وإيديولوجية وتقاطعات عضوية مع حزب العدالة والتنمية قادرة على مواصلة دورها التأطيري أو النضالي، بعد انتقال الحزب الذي تحسب عليه من المعارضة إلى الحكومة. وأنه في هذه الحالة ستكون مجبرة على أن تترك الساحة والنضال الإجتماعي  بحكم أنها جزء من الأغلبية وتابعة للحزب الحاكم.

يتزامن المؤتمر إذن مع ما وصلت له حدة الصراع بين الحكومة والمركزيات النقابية الأربع "الكونفدرللية للديمقراطية للشغل"  و"الإتحاد المغربي للشغل" و"الإتحاد العام للشغالين بالمغرب"  و"الفدرالية الديمقرا طية للشغل" (جناح العزوزي)، حيث أعلنت النقابات المذكورة عن برنامج  تصعيدي جديد ضد حكومة بنكيران، وتلوح باعتصام مسؤوليها النقابيين أمام البرلمان في الأيام الأولى من السنة المقبلة والإعداد لإضراب وطني عام.  هذا،وقبل مغادرة يتيم للكتابة العامة للإتحاد الوطني للشغل كان قد طلع في حوار قبل المؤتمر السادس بساعات بكلام في موقع النقابة الإلكتروني بما يشبه "نكول كلامي وغادي بحالي"، بعدما أحس بورطة النقابة وما يهددها من انعزالية أمام الشغيلة، ولكي يثبت استقلال النقابة عن الحكومة بدأ يعاتب رئيس الحكومة ويتأسف على الطريقة التي تحقق بها حكومته لبعض المطالب في غياب النقابات. وأرجع تلك الطريقة إلى عفوية بنكيران التي تعتبرها النقابات استخفافا لها، وحث يتيم بنكيران على  تفادي مثل هذا اﻷسلوب، ودعاه إلى تمرير قراراته عبر مائدة المفاوضات النقابية، معتبرا بأن الحوار فضيلة يجب الحرص عليه لأنه أقصى درجات التحضر.