نشرت بعض المواقع الإخبارية شريط فيديو يوثق لتدخل أمني لتوقيف شخص جانح، كان يتشاجر مع أحد الأشخاص ويحاول إلحاق الإيذاء العمدي بنفسه، قبل أن يظهر المعني بالأمر في أحد المقاطع وهو يتوجه صوب أحد الشرطيين الذي تفادي مساره، وهو المشهد الذي تم تقديمه على أنه فرار عناصر الشرطة من الشخص المعتدي.
وتصويبا لما أثاره هذا الشريط من غموض ولبس، وما واكبه من تدوينات وتعليقات، تؤكد مصالح الأمن بالداخلة أن الحادث الذي يوثقه الشريط يرجع إلى 20 أكتوبر المنصرم، ووقع بحي النهضة بمدينة الداخلة، وأن المشاهد المنشورة تم بترها من سياقها العام بشكل صور عناصر الأمن وكأنهم في حالة فرار.
وبخصوص حقيقة النازلة، يؤكد أمن الداخلة، أن الأمر يتعلق بشاب يبلغ من العمر 22 سنة، من ذوي السوابق القضائية العديدة، كان في حالة هيستيرية وأحدث ضوضاء صاخبة مما استدعى تدخل عناصر الأمن لتوقيفه، حيث لاذ بالفرار نحو منزل عائلته وتجرد من لباسه العلوي وشرع في إيذاء نفسه، قبل أن يتوجه إلى الشارع العام متبوعا بوالده الذي حاول ضبطه، لكنه أشهر سكينا في وجه أحد رجال الشرطة الذي تفادى الاعتداء.
وفي خضم ذلك، تمكن الشرطيون من توقيف المعني بالأمر وتجريده من السلاح الأبيض، حيث تم إخضاعه للحراسة الطبية لكونه تسبب في إصابة نفسه بجروح، قبل أن يتم البحث معه بعدما تبين أنه كان يشكل موضوع مذكرة بحث من أجل الضرب والجرح العمديين.
وإذ تنفي مصالح الأمن بالداخلة المزاعم التي تحدثت عن فرار عناصر الشرطة، فإنها تؤكد في المقابل بأنه جرى توقيف المعني بالأمر في نفس اليوم وتم تقديمه أمام العدالة.
