"محمد عبد العزيز يعيد نفسه زعيما أبديا"، هي خلاصة اليوم الأخير من أشغال المؤتمر/المسرحية في فصلها رقم 14، فلامكان لغير الزعيم الأوحد ولقيادته الأبدية، فمنذ 1976، وشعار عبد العزيز "لا أريكم إلا ما أرى"، فلا أحد ترشح معه، مما جعله يضمن ولاية خامسة وعاشرة وعشرون، لايفرق بينه وبين كرسي الزعامة إلا الموت.. "أنفاس بريس"، ترصد شهادات من "فيسبوك" هي عبارة عن خيبات أمل لشباب صحراويي مخيمات تندوف، نقلا عن مصادر إعلامية صحراوية، هي على الشكل التالي:
البوليساريو، ظاهرة صوتية
محمد عبد العزيز هو المسؤول الأول والأخير عن إجهاض المؤتمر وإفراغه من محتواه، لنتكلم بوضوح وبواقعية الرجل دمر كل مكتسبات الجبهة هو وقيادته المنتهية الصلاحية والفاسدة.
لم يحارب الفساد ولا قام بإصلاح وتقوية مؤسسات الدولة بل بالعكس زكى القبلية وأعاد سيطرتها بعد ان قام أبطال الثورة الصحراوية الشهيد الولي ورفاقه بمجهودات جبارة لمحاربتها وتعويضها بالوحدة الوطنية.
الخلاصة مادام هذا الرجل يتحكم في مصيرنا فو الذي رفع السماء بلا عمد سنخسر أكثر وأكثر.
وسيبقى الحال كما هو عليه وستبقى الجبهة الشعبية حاضنة الشعب الصحراوي مجرد ظاهرة صوتية. لتظل تطربنا بالتنديد والاستنكار والادانة ومن كلمات ورقية وخطابات خشبية عقيمة ومتجاوزة، لا تحرك ساكنا في المياه الراكدة للقضية الصحراوية…
أصبحنا أضحوكة
للأسف الشديد شهدنا وشهد العالم نهاية الفصل الأخير من مسرحية "مؤتمر الحسم" الذي توج "سنة الحسم".. !!! وللأسف الشديد أيضا أننا أصبحنا أضحوكة للعالم ومثالا شاذا في الديمقراطية، بعدما خان مؤتمرونا وقادتنا ثقة الشعب الذي إئتمنهم على قضيته وحولوا المؤتمر ال 14 إلى حلبة للصراع القبلي المقيت ولعبة لكروش التخمة للفوز بمنصب مرموق في "الأمانة" بهدف الاسترزاق والمتاجرة بقوت وعرق ومعاناة الأبرياء.
أقولها وأكررها للمرة الألف، قادتنا لم ولن يغادروا كراسيهم إلا إلى قبورهم .. !! فتوكلوا على الله وعلى سواعد أبنائكم من أجل إحداث تغيير جذري وحقيقي ورسم معالم مرحلة جديدة يكون فيها الشعب الصحراوي وحده هو سيد قراره وهو الذي يختار بمحض إرادته الحل الأمثل والمناسب لقضيته العادلة فلا تنتظروا شيئا من أحد.
مؤتمر القبيلة المقيتة
نفس الوجوه في نفس المكان ومنذ عهود من الزمان.. كروش التخمة لم ولن تتزحزح أبدا من مكانها إلا إلى قبورها، تقولون أن العيب في هذه الطغمة التي تقودنا بل العيب كل العيب فينا نحن وفي ذهنيتنا المنغلقة وفي أفكارنا البالية، نحن من اخترناهم ونحن من ائتمناهم على قضيتنا ونحن من نبجلهم وننتخبهم ونصفق لهم.. أضف إلى ذاك بأن مهزلة الندوات السياسية هي أول الرزايا وأشد البلايا على شعبنا ويجب إلغاؤها من أساسها لأنها بنظري ألعوبة وأضحوكة يريد بها النظام امتصاص غضب الشعب قبل المؤتمر.. للأسف بدل أن يكون المؤتمر محطة لرسم سياساتنا ووضع التصورات والاستراتيجيات المثلى لخدمة قضيتنا الوطنية أضحى المؤتمر بالنسبة للمؤتمرين حلبة للصراع والتنافس وانتخاب بيادق النظام والتمكين لها ولأبناء العمومة من أجل إيجاد موطئ قدم يخدم مآربها الشخصية أما القضية فاقرأ عليها السلام.
حطموا جميع الأرقام القياسية
كنا نتوقع من المؤتمر الرابع عشر للجبهة، أن يكون في مستوى تطلعات شعبنا الصابر المكافح، ولو بتغيير جزئي، لكن للأسف الشديد خرج علينا بنفس الأشخاص ونفس السياسات ونفس النتائج ليحطموا جميع الأرقام القياسية في الاحتفاظ بالسلطة دون مراعاة لتضحيات شعبنا وعهد شهدائنا الذين رسموا طريق ثورتنا بالدماء.
جاؤوا ليعودوا
بعد أيام من الصراع على السلطة غادر القوم تاركين وراءهم ركام المنازل التي تهاوت جراء الأمطار في الأسابيع الماضية، وكيف لا وهم أنفسهم لم يحضروا إلى هناك من أجل تخفيف وطأة الكارثة بل جاؤوا ليعودوإ الى الكراسي التي ألفوها طوال عقود، ويعود الشعب المسكين إلى مكابدة الزمن ومصاعبه التى لايعرف غيرها منذ أربعة عقود صابرا محتسبا، ولم يفقد الأمل في أن يعود الأبناء المدبرين إلى الصواب وأن تكون المعركة الوطنية نصب العيون وترك التسابق على السلطة..فلاسلطة لمن ليس له وطن.
هؤلاء يتحملون المسؤولية
يعيش شعبنا حالة من عدم الرضي عن نتائج المؤتمر الشعبي العام الذي انتهت أشغاله اليوم، خصوصا أن التوقعات كانت كبيرة كمتطلبات داخلية وخارجية، شخصيا لا يهمني تغير الأشخاص.. بقدر ما نحن ملزمين بضخ دماء جديدة في القيادة السياسية بشكل جزئي.. والعمل على جذب الإطارات الشابة داخل المؤسسات الوطنية..
بالطبع القيادة الصحراوية تتحمل المسؤولية الأخلاقية والسياسية في وقت تعيش فيه قضيتنا مرحلة دقيقة تتطلب الكثير من العمل والجهد وترميم البيت الداخلي و...طمأنة الأصدقاء حول العالم..
تدوير النفايات
خابت الآمال وتلاشت التوقعات وازداد الإحباط.. أقسم أن هذه القيادة لا تريد الاستقلال أبدا لأن مصالحها مرهونة بالوضع الحالي في لحمادة.. هنيئا لكم المناصب.. أبشروا يا أهل الصحراء لقد دخلنا موسوعة غينيس للأرقام القياسية في تدوير النفايات فأمانتنا الوطنية المنتخبة حديثا صارت مثل النفايات قابلة للتدوير.
لعنة التاريخ
وانفضت قريش لانبي لها، مجددة عقيدتها في اللات والعزى ومنات الثالثة الأخرى تنشد، وعلقت أشعار زهير وعنترة على جدار الكعبة لاتهمهم حكمة زهير ولايبغون شجاعة عنتره، ولن يغني عنهم مجد مما مضى ولا تاريخ لجد بل سيلعنهم التاريخ كما أبو جهل وأبو لهب …
كلها كابظ ابلاصتو
القيادة غير قابلة للتنحي تقول للجيل الصاعد : أتعبناك اعلى الدراسة لا توجد بيننا مناصب "كلها كابظ ابلاصتو كيف الشطرنج"..
انتهى المؤتمر الآن، و عادت الأم العريفة إلى بيتها تصارع مصاعب الحياة، و عاد المقاتل إلى ناحيته يقارع العدو وصعوبة المعيشة، و عاد أعضاء الأمانة والحكومة وغيرهم إلى حياة الترف التي يعيشها أغلبهم، ما الذي تغير؟؟
فليقنعنا الذين هللوا و باركوا و تغنوا كأننا نلنا الاستقلال، ويجيبونا عما تم تطبيقه من مقررات المؤتمر الثالث عشر؟ ألم تكن ضمن مقرراته؛ تعزيز عوامل الصمود، والعناية بالجيش، وتصعيد ودعم الإنتفاضة؟ ضمن الكثير من القرارات التي بقيت حبر على ورق. ما الذي طبق منها بحق دماء الشهداء؟؟
هل يمكن أن يؤدي تكرار نفس الفعل إلى نتائج مغايرة؟ تتوالى المؤتمرات والنتائج نفسها، ما الذي علينا فعله الآن، هل ننتظر أربع سنوات أخرى لنفرح من جديد بإعادة إنتخاب فلان أو علان؟
دخلنا كتاب غينيس
أطول فترة رئاسية خارج كتب الخيال العلمي، هي بحوزة الرئيس الصحراوي الحالي؛ والذي يتمدد علي كرسي الرئاسة منذ غشت 1976،ومن المحتمل أن يبقى كذالك حتى نهاية العام2050
فألف مبروك لصاحب السمو، الأب محمد عبد العزيز، وألفين مبروك لمعالي الشيخة خديجة.
دولة القبيلة
كان يا ما كان بين الأمس والآن. كان هناك شعباً لاجئ يسكن الخيام مكشوف للعيان يفترشون الأرض ويعيشون على المساعدات. منذ أربعين سنة ينتظرون الأحلام والأوهام وعلقوا آمالهم على مؤتمرهم العام ولسان حالهم يقول هذا مؤتمر الحسم ولا في الأحلام. وقادتهم، في صالحهم دوام الحال والقناطير المقنطرة والأنعام التي يملكونها على حساب الأموات والأحياء. وفي اقتسام الكعكة في مابينهم كاقتسامهم للمناصب.
إنه مؤتمر فاشل بكل المقاييس، دولة تمتهن القبلية بامتياز.أهلا بكم في دولة تشبه دول ليبيا واليمن القبليتين.
مشكلتنا انتخاباتنا
استحوذت الإنتخابات و دعايتها القبلية و تحزباتها على أغلب الأيام المخصصة للمؤتمر، و كأن لدينا أحزاب متنافسة على السلطة.
وفي الوقت الذي كان يفترض أن يخصص مؤتمرنا معظم وقته لمناقشة الاستراتيجيات المزمع اتباعها طيلة الأربع سنوات المقبلة، لكن العملية الإنتخابية مع كامل الأسف حظيت بحصة الأسد من أشغال المؤتمر، وكأن مشكلة شعبنا هي انتخاب قادته.
مؤتمر الضحك والنشاط
لم تكد مخيمات العزة والكرامة تستفيق من كارثة التساقطات المطرية الأخيرة حتى حتى حلت بها كارثة المؤتمر ونتائجه المخزية.
آن الأوان لتشكيل جبهة وطنية من أجل العمل على تصحيح مسار جبهة البوليساريو وإلا ستبقى دار لقمان على حالها إلى أجل غير مسمى.
قال لي احد الاصدقاء باللهجة الحسانية : فوتنا ايام المؤتمر الا اضحك والنشاط…
فقلت له هذا هو المؤتمر : تضحك مدة ايام، وتبكي 4 سنوات في انتظار المؤتمر القادم.