شيء ما لحس عقل وزراء بنكيران مع قرب انتهاء زمن حكومة "الفضائح" و"الزيادات". بعد شرفات أفيلال التي دخلت التاريخ من أبوابه الواسعة، ليست لأنها حققت الرخاء للمواطنين وأحدثت ثورة مائية في وزارتها، ولكن صاحبة أغبى تصريح جر عليها سخرية القاصي والداني.. ها هي حكيمة الحيطي، الوزيرة المنتدبة المكلفة بالبيئة التي أدلت بتصريح غريب في برنامج "90 دقيقة لإقناع" الذي يقدمه الزميل يوسف بلهايسي على قناة (ميدي1 تي في) في ردها على سؤال المنشط حول تناسل فضائح وزراء بنكيران، وخصوصا الوزراء المنتسبين للحركة الشعبية. الحيطي كانت حريصة أن تنجح هذا اللقاء التلفزيوني وألا ترتكب أي "زلة لسان" وتلتحق بمستودع فضائح وزراء ووزيرات بنكيران.. لم تكن شرسة واندفاعية وجريئة مثل شرفات أفيلال، بل كانت أكثر هدوء وضبطا للنفس، لأنها تعرف أن ملايين من المغاربة أصبحت تغريهم "فرجة" الحوارات التلفزيونية السياسية مع الوزراء والبرلمانيين أكثر من أي فرجة أخرى. الحيطي كانت تحسب الدقائق التسعين من البرنامج ويدها على قلبها، وشبح شرفات أفيلال يطل عليها.. وبالمناسبة لم تنس التضامن معها ومع كل أصحاب الفضائح من وزيرات ووزراء بنكيران عملا بمقولة "انصر أخاك ظالما أو مظلوما"، وهي تؤكد لمنشط البرنامج والمشاهدين أن حالة شرفات أفيلال "عالم بيها غير الله". لكن هل تدرك الحيطي كيف كان حال المواطنين ووزيرة "جوج فرنك" تقذف في وجوههم ذلك "اللغم"!!
وزيرة البيئة التي كانت بطلة قمة المناخ بالعاصمة الفرنسية باريس على مواقع التواصل الاجتماعي، وهي في معرض مرافعتها عن وزير "الكراطة" ووزير "الشكلاط" ووزيرة "جوج فرنك"، بلغت بها الحماسة مبلغا كبيرا "وهي تطلقها على المغاربة" مدعية أنها تشتغل 22 ساعة في وزارتها، بمعنى أن حكيمة الحيطي لا تنام في اليوم إلا ساعتين.. غير حشمات ولم تعترف للمغاربة بأنها تشتغل 24 ساعة في اليوم..
اسمعوا يا مغاربة.. هذا ما لا تعرفونه عن وزيرة البيئة التي دفع بها التفاني في العمل إلى نكران ذاتها وعسكرتها بالوزارة طوال اليوم. هذا التصريح العلني توجت به حكيمة الحيطي في موسوعة "غينيس" كأول وزيرة في العالم تفانيا في العالم، حيث لا ندري كيف ستقسم الساعتين المتبقيتين بعد عودتها من "رباط" الوزارة: هل تخصصها للنوم أم للأكل أم للحمام؟ يعجز لسان المغاربة عن التعبير عما تفعله "المسكينة" حكيمة الحيطي في هذه الساعتين: هل تخصصه لنفسها أم لزوجها أم لبناتها الثلاث.
حكيمة الحيطي وزيرة بمرتبة "فدائية" بحكومة بنكيران، وهي بهذا الاعتراف تستحق أكثر من "جوج فرنك"، وتطوع المغاربة لصنع تمثال لها بوزارة البيئة، "تمثال الوفاء"..
هذي هي الوزيرة وإلا فلا... اسمعي يا وزيرة "جوج فرنك"، ويا وزير "الكراطة"، هذه هي سلالات الوزيرات اللواتي يبحث عنهن المغاربة..
الحيطي يا الوردة عليك يطيح الندى..الحيطي.. سيري الله يعطينا وجهك!!
