الأحد 20 إبريل 2025
سياسة

بعد فضيحة وزيرة "2 فرنك".. رئيسة شبيبة "البام" تخرج على المغاربة بقاموس عدواني وتحريضي ضد إعلامي

بعد فضيحة وزيرة "2 فرنك".. رئيسة شبيبة "البام" تخرج على المغاربة بقاموس عدواني وتحريضي ضد إعلامي

لم تبرد بعد فضيحة وزيرة "جوج فرنك" شرفات أفيلال (الوزيرة المنتدبة المكلفة بالماء)، حتى تسلمت منها المشعل نجوى كوكوس، رئيسة شبيبة حزب الأصالة والمعاصرة، وهي تقصف الإعلامي بقناة "ميدي 1 تي في" نوفل العواملة الذي وصفته بـ "اللاجئ". كوكوس وهي تنصب نفسها محامية عن الوداد البيضاوي وعن رئيسه سعيد الناصري وجماهيره، التي اعتدت بالهراوات على رجال الأمن، تجردت من كل إنسانيتها وتسلحت بقاموس عنصري وهي تسقط عنه جنسيته المغربية.

نوفل العواملة المزداد بالرباط سنة 1984 من أم مغربية وأب أردني وجد نفسه في سوق للمزايدة وأمام راجمة صواريخ. بئس هذه الأحزاب التي أصبحت تنتج "جينات" شابة بمنتهى العهارة السياسية والوصولية. الأحزاب التي كنا نرجو كمواطنين أن تكون أكاديمية حقيقية لتخريج أفواج من المسؤولين والأطر والكوادر لتخليق الحياة السياسية والسمو بالروح الوطنية، أصبحت "مطرحا" لكل "متسلق" و"متسلقة".

كوكوس التي تعتلي منصة شباب حزب "البام"، ربما ستقتحم غدا البرلمان، وربما سيتسلم حزبها مفاتيح الحكومة، وربما تحمل حقيبة من الحقائب الوزارية.. فهل يشرف المغرب والمغاربة أن تقرر في مصيرهم وتشرع قوانينهم مسؤولة تراكم رصيدا من العدوانية وتقتات من قاموس تحريضي واندفاعي؟ هل هذا هو جيل البرلمانيات المدافع عن المناصفة والمساواة، وهو الذي يجرد المواطن من جنسيته، ويعتبر اللجوء معنى من المعاني القدحية.

كوكوس عليها أن تتحلى بالشجاعة وتعترف بأن ما بدر منها "طيش" من الشباب، و"تهور" لا يصدر من مسؤولة حزبية مازالت "تحت التمرين"، وفي محطة اختبار، وأمامها حاجز قصير، ومسافة قليلة لتقرع باب قبة البرلمان. لكنها حاولت أن تهرب إلى الأمام، وتضع "مساحيق" و"رتوشات" في القدح الذي تقيأت فيه وجرّعته لنوفل العواملة..

السياسة طهارة وليست نجاسة.. السياسة نبل لا عهارة.. هذه أول الدروس للمتلثمات بوشاح المسؤولية.