بمبادرة من مجموعة من الأُطر المغربية الفاعلة في المهجر، وبالضبط من عاصمة الاتحاد الأوروبي، بروكسيل، رأت مؤسسة العمل الخيري النور لخدمة المحتاجين ودعم المرضى منهم والمساكين في الجهة الشرقية من المغرب، وتحديدا من مدينة بركان التي عرفت هجرة شبابها في الستينات إلى أوروبا من جيلها الأول الذي عمل بكل إخلاص وتفان في إعادة بناء البنيات التحتية وإنعاش اقتصاديات شركاتها في كل من فرنسا، بلجيكا وهولندا.

ظروف أقل ما يمكن القول عنها، أنها في غاية الصعوبة، ورغم سياسات الحيف والتهميش التي تعرض له العمال الضيوف في دول الإقامات المذكورة.. وضعية أرخ لها الشيخ المرحوم محمد اليونسي في أغنيته "الباسبور الأخضر"، والتي تظل شاهدة على تلك المرحلة لما فيها من سلبيات وإيجابيات، فإن شباب الجيل الحالي في بلجيكا، وبالضبط من بروكسيل، ورغم ضيق الوقت والالتزامات الأسرية والمهنية، رفعوا التحدي لإعادة الاعتبار إلى الجهة الشرقية، ليس فقط من خلال إرسال الحوالات البريدية والشيكات فقط، بل ومن خلال خلق مبادرة خيرية ذات أبعاد إنسانية لفائدة أسر المهاجرين في بركان والوقوف إلى جانب المحتاجين والتخفيف من معاناتهم.

وستدشن مؤسسة القلب البرتقالي برامج أنشطتها بتنظيم سهرة بمشاركة فنانين متطوعين، والمغني بدر سلطان وأطر فاعلة من المجتمع المدني ودعم لبعض الشركات ومغرب tv وذوو النيات الطيبة وفاعلي الخير.

مؤسس قلوب برتقالية ميلود الجلولي صرح لـ "موقع أنفاس بريس" بانه هو وأعضاء المؤسسة جادون في تحقيق الأهداف التي تم تسطيرها. مضيفا "أن الجميع متحمس للفكرة التي راودتنا جميعا لخدمة المنطقة الشرقية والوقوف إلى جانب المحتاجين في محنهم". معبرا عن شكره لكل من ساهم من قريب أو من بعيد لإنجاح مثل هذه المبادرات.