السبت 4 مايو 2024
خارج الحدود

فرنسا تنتصر للجمهورية وتنقذ 6 ملايين مسلم من براثين الفاشية

فرنسا تنتصر للجمهورية وتنقذ 6 ملايين مسلم من براثين الفاشية

لم يسبق لانتخابات أوربية أن استأثرت باهتمام العرب والمسلمين بمثل ما عرفته الانتخابات الجهوية الفرنسية،مؤخرا، والتي انتهت جولتها الثانية يوم الأحد 12 دجنبر 2015 بهزيمة اليمين المتطرف وفشله في انتزاع رئاسة الجهات الفرنسية كما كانت تشير إلى ذلك استطلاعات الرأي.

هذه الانتخابات الفرنسية شدت إليها انتباه المسلمين بحكم أن الحملة الانتخابية كلها انصبت على تداعيات الضربة الإرهابية ليوم 13 نونبر بباريس، حيث ركزت الجبهة اليمينية ذات التوجهات الفاشية على طرد العرب والتشهير بالمسلمين وكأنهم هم مصدر شرور الكون.

ونتيجة المخاوف التي انتصبت بشان مستقبل فرنسا ومستقبل قيمها الجمهورية قامت كل العائلات الفكرية والسياسية، وأيضا، رجال المال والباطرونا بحملة تعبئة واسعة لحث الممتنعين في الدور الأول على الذهاب للمكاتب من اجل التصويت على مناصري القيم الجمهورية من اشتراكيين ويسار وخضر ويمين والوسط لقطع الطريق على مرشحي اليمين المتطرف بزعامة ابنة جون ما ري لوبن، وهو ما تحقق حيث استجاب الناخبون لصوت فرنسا ولصوت قيمها؛ فاندحر اليمين المتطرف واندحرت الفاشية بفرنسا.

لكن هذا النصر ليس سوى جولة إذ مازالت الحرب ضد المتطرفين من كلا الطرفين ( الجهاديون واليمين المتطرف) تتطلب النفس الطويل لتأمين حقوق 6 ملايين مسلم بفرنسا.