"دور الحكومة هو أن تتخذ قرارات لا شعبية لإسعاد الأجيال القادمة"، هذا ما جاء في رد محمد برادة، الأستاذ الجامعي بكلية الحقوق بالدار البيضاء ووزير المالية السابق، تعقيبا على مساءلته بشأن برنامج التقويم الهيكلي الذي ميز حقبة الثمانينات من القرن الماضي لما كان برادة وزيرا للمالية.
السؤال جاء في سياق الاحتفال الذي احتضنه "التجاري وفا بنك"، يوم الخميس 10 دجنبر 2015، بمناسبة صدور كتاب شيق لمحمد برادة حول "المقاولون بالمغرب في سنوات الستينات، نخبة الانتقال".
وعلق برادة على الإجراءات المتخذة مؤخرا بشأن صندوق المقاصة وتحرير سعر المحروقات والتقاعد، وهي قرارات، حسب وجهة نظره، قد تكون مؤلمة وموجعة اليوم، لكن مزاياها ستظهر بعد سنوات.
ولم يفت برادة الحديث عن مؤاخذته لاتفاقيات التبادل الحر، والتي فتحت المغرب أمام منتوجات الدول الأخرى دون اتخاذ الاحترازات الضرورية لحماية المقاولة المغربية.
وتساءل برادة: كيف يحق لدول كبرى مثل فرنسا والبرازيل والولايات المتحدة الأمريكية أن تتخذ بذكاء إجراءات حمائية لفائدة مقاولاتها، بينما نحن نفتح السوق المحلي لإغراقه بالسلع الصينية والتركية وغيرها، ومن ثمة قتل المنتوج المحلي؟.
"لو كان الأمر بيدي"، يقول برادة، "لاعتمدت انفتاحا متفاوض حوله بشكل متدرج، ويكون في صالح مقاولاتنا".
من اليسار إلى اليمين:مصطفى ملوك، رئيس جمعية الدار البيضاء الكبرى، والأستاذ محمد برادة، وزير سابق للمالية وصاحب المؤلف، والتهامي الغرفي، رئيس ESCA وراديو أصوات، ثم عبد اللطيف كمات، عميد كلية الحقوق بالدار البيضاء
