الخميس 17 إبريل 2025
سياسة

الفضاء الحداثي للتنيمة والتعايش يقود وفدا من ضحايا الارهاب المغاربة صوب فرنسا

الفضاء الحداثي للتنيمة والتعايش يقود وفدا من ضحايا الارهاب المغاربة صوب فرنسا

في بادرة للتلاقي الإنساني والاجتماعي بين سيدات عانين من وقع الإرهاب الأعمى، مغربيات وفرنسيات، مسلمات ومسيحيات أو يهوديات، اختلفت ظروف عيشهن ووحّد بينهن الألم، يتوجه وفد من أرامل وأقارب ضحايا الأحداث الإرهابية بالمغرب، التي عاشتها عدد من مناطق الدارالبيضاء في 2003، وطالت تفاصيله حي الفرح بنفس المدينة في 2007، ثم روّعت ساحة جامع الفنا من خلال أحداث أركانة بمراكش في 2011، إلى الديار الفرنسية، يوم الأحد 13 دجنبر 2015، ويؤطر الوفد ممثلة الفضاء الحداثي للتنمية والتعايش "آمال الساهل"، منسقة اللجنة  الاجتماعية، حيث من المقرر أن يلتقي المشاركون المغاربة بشخصيات رسمية ومدنية فرنسية إلى جانب عائلات عانت بدورها من تداعيات الأفعال الإرهابية، فضلا عن برمجة زيارات ميدانية إلى عدد من المعالم التاريخية والدينية المشتركة بين الديانات الثلاث.

الزيارة التي ستدوم على مدى 10 أيام جاءت بدعوة من جمعية عماد بن زياتن للشباب والسلم الفرنسية، التي اشتغلت على امتداد سنتين مع الفضاء الحداثي للتنمية والتعايش، الذي استضاف رئيستها "لطيفة بن زياتن" ووفد مرافق لها، خلال مؤتمرين دوليين تم تنظيمهما بالدارالبيضاء خلال ذكرى أحداث 16 ماي، سنتي 2014 و 2015، الأول تحت شعار "نعم للتعايش لا للإرهاب" والثاني "تسامح 100 في المائة"، وكان من ثمرات هذا التنسيق تنظيم هذه الزيارة التي ستشكل فرصة للتأكيد الجماعي على رفض كل أشكال الإرهاب المادي والمعنوي، وتشجيع أشكال الحوار المعززة لقيم السلام والتعايش، بعيدا عن أي تصنيف ديني أو جغرافي.