مع الساعات الأولى من صباح اليوم بدأت تظهر ملامح الإضراب العام الذي دعت إليه أربع مركزيات نقابية في قطاع الوظيفة العمومية. فرغم الرواج الذي يظهر على حركة السير والجولان في العاصمة الاقتصادية إلا أن غالبية الملحقات الإدارية والمصالح التابعة للمقاطعات الجماعية تعرف ركودا تاما.

"أنفاس بريس" زارت بعض الملحقات الإدارية في مقاطعة المعاريف بالبيضاء، ووقفت على انخراط جل موظفي هذه الملحقات في الإضراب العام، الأمر الذي خلف استياء لدى بعض المواطنين الراغبين في الحصول على وثائق إدارية أو المصادقة على بعض الشهادات والوثائق، وهو ما عبر عنه سعيد (30 سنة)، الذي كان يريد المصادقة على بعض الشواهد طلبها منه رب عمله الجديد، قائلا: "راه عار وحشومة، كل مرة إضراب وكثرة العطل والوقت واقفة راه ما بقينا نعرفوا ما تديروا".

بالنسبة لبوشعيب الحيرش، الكاتب الجهوي لموظفي الجماعات المحلية (كدش)، فإن المعطيات الأولية في جهة الدار البيضاء تؤكد أن هناك مشاركة واسعة في الإضراب العام، خاصة في قطاع الجماعات المحلية والصحة والتعليم والمحاكم.

وشدد الحيرش، في تصريح لـ "أنفاس بريس"، رغم عدم وجود أرقام تؤكد نسبة نجاح الإضراب، إلا أن المعطيات التي أتوفر عليها تؤكد أن هناك شللا تاما في مختلف الجماعات المحلية.