الجمعة 29 مارس 2024
مجتمع

مسؤول: الخبرة القضائية برأت حافلات شركة "نقل المدينة" في حوادث السير وهذه مضامينه

مسؤول: الخبرة القضائية برأت حافلات شركة "نقل المدينة" في حوادث السير وهذه مضامينه

"بإمكاننا قبول أي مؤاخذة أو انتقاد، لكن لن نقبل أن يتم اتهامنا بالتفريط في شروط السلامة لحافلاتنا".

بهذا التأكيد استهل مسؤول بشركة "نقل المدينة" حديثه مع "أنفاس بريس"، في سياق انشغال الرأي العام البيضاوي بتداعيات حوادث السير التي تكون حافلات "نقل المدينة" طرفا فيها، وخاصة نلك التي وقعت مؤخرا بملتقى شارعي 2 مارس والفداء. هذه الحادثة شكلت مادة دسمة لساكنة الدارالبيضاء لغرابتها وحصيلتها الثقيلة، وأيضا لطرافتها بكونها "حصدت حب وتبن " كل ما اعترض طريقها. وهو ماجعل الرأي العام يتنذر من كون حافلات الشركة لاتتوفر على الفرامل وحالتها الميكانيكية من حيث السلامة تمثل خطرا على الأمن العام.

"نعم، والكلام لمحاورنا، هناك عدد من حافلات أسطولنا لايسر مظهرها الخارجي المواطن، لكن ذلك لاينهض كمبرر لرمي الشركة باتهامات لاأساس لها من الصحة بشأن السلامة. ليس لأننا في "نقل المدينة " نتشدد في ذلك  فحسب، بل لأن الوزارة لاترحمنا في المراقبة الدورية التي يقوم بها خبرائها. وأتحدى أي كان أن يتبث أن حافلاتنا تجوب شوارع البيضاء بدون خضوعها لشرط الأمن والسلامة."

محاورنا استشهد بمعطى خارجي يتجلى في أن الشركة تتعامل مع ثلاث مؤسسات للفحص التقني تعد من أجود المؤسسات بالمغرب، وهذه الأخيرة "لايمكنها أن تقامر بسمعتها من أجل سواد عيون "نقل المدينة" وتغض الطرف على ما يمكن أن يشكل خطرا على المواطنين".

وللبرهنة على ذلك وفر محاونا ل "أنفاس بريس" تسهيلات للاطلاع على حيثيات المراسلات الرسمية الخاصة بالبحث القضائي الذي أمرت به النيابة العامة بالبيضاء مباشرة بعد حادثة ملتقى شارعي 2 مارس والفداء. إذ بعيد الحادث مباشرة أمر وكيل الملك الشرطة بإجراء خبرة مضادة لدى مؤسسة للفحص مستقلة عن "نقل المدينة"، وهو ماتم فعلا حيث خلصت المراقبة التي قامت بها المؤسسة المنتدبة من طرف القضاء إلى القول أن حالة الفرامل جيدة ونسبة الضغط الواجب توفرها في الفرامل جيدة أيضا (تم السماح ل "أنفاس بريس" بقراءة مضامين الخبرة المضادة).

مضمون الخبرة التي أمرت المحكمة بإنجازها نزل "بردا وسلاما" على مسؤولي شركة "نقل المدينة"، الذين يفاخرون ليس بالحرص على شروط السلامة فقط، بل يفاخرون من كون حافلات "نقل المدينة" تبقى دون المعدل العام المسجل في الحوادث مقارنة مع شركات أخرى ومقارنة مع عدد الكيلوميترات المقطوعة بالنسبة لكل حافلة.

 ولترجمة ذلك، أشهر مسؤولة الشركة مؤشرا يتمثل في أن حافلات "نقل المدينة" لم تسجل في سنة 2015 (من ينايرإلى نونبر) سوى نسبة 0،84 حادثة لكل 10000 كيلوميتر مقطوعة. وهي نسبة "جد مطمئنة. فنحن ننقل سنويا 141 مليون مسافر، وهو عدد لا يتوفر لأي فاعل آخر  في النقل الحضري بالمغرب.وهذه مسؤولية جسيمة مما يجعل السلامة عندنا بمثابة خط أحمر"، يختم محدثنا.

 

ترقبوا تفاصيل أكثر عن الموضوع وبالأرقام، في العدد القادم من أسبوعية "الوطن الآن"