عقد البطل العالمي المغربي في سباق السيارات مهدي بناني، نهاية الأسبوع الماضي قرانه وسط عدد من أفراد عائلته، وبعيدا عن أعين الصحافة والإعلام.

ويذكر بأن اسم مهدي بناني ورد ضمن 20 شخصية مغربية تصنع مغرب اليوم، وذلك إلى جانب شفيق الشرايبي، رئيس الجمعية المغربية لمحاربة الإجهاض السري، ومباركة بوعيدة الوزيرة المنتدبة لدى وزير الخارجية والتعاون، وعبد المالك علوي مستشار في الذكاء الاقتصادي، ومسؤول عن التواصل ووسائل الإعلام، وأسماء لمرابط، مديرة مركز الأبحاث والدراسات النسائية في الإسلام وغيرهم.

ويشار إلى أن مهدي ولد سنة 1983 وسط عائلة تعشق المحركات والسباقات، فوالده هو عبد الإله بناني بطل سابق في سباق الدراجات النارية، وأمه هي سميرة بناني بطلة المغرب في سباقات السيارات، إذ كان يرافقهما منذ صغره إلى المضامير متنقلا كل نهاية أسبوع بين فاس والدار البيضاء أو خريبكة. درس في "ليسي ديكارت" إلى أن نال شهادة الباكالوريا، وفي سنة 2001 سافر إلى "لومون" الفرنسية للدراسة في المعهد العالي للرياضات، بشعبة الرياضات الميكانيكية، وهو معهد تابع للاتحاد الفرنسي لسباق السيارات. دراسته امتدت إلى سنة 2004 ليختار الانقطاع عنها وتكريس كل جهده وتفكيره لسباقات السيارات.

وفي سنة 1999 تمكن من الفوز بأول بطولة وطنية في رياضة "الكارتينغ"، نظمت بعين السبع بالدار البيضاء، وكانت أول بطولة يشارك فيها وسنه لا يتجاوز حينها السادسة عشرة. بعد هذا الإنجاز سافر إلى عدد من البطولات الأوربية لتتوالى إنجازاته، بحيث فاز سنة 2000 بالجائزة الكبرى لبطولة "فياط باليو"، ثم فاز بالكارتينغ، وبعدها حل ثانيا في بطولة أوروبا للكارتينغ ببلجيكا سنة 2001، قبل أن يفوز بالجائزة الكبرى لكارتينغ مراكش سنة 2002.