قال جميل شحادة الأمين العام للجبهة العربية الفلسطينية وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، إن الشعب الفلسطيني يقدر للمملكة المغربية ملكاً وحكومة وشعباً مواقفها الداعمة لنضال الشعب الفلسطيني، ويثمن عالياً الملك محمد السادس لدوره الهام والرائد في الدفاع عن مدينة القدس ومقدساتها من خلال رئاسته للجنة القدس واهتمامه البالغ بوكالة بيت مال القدس ومن خلال كافة المواقف الحاسمة من أجل نصرة القضايا العربية والإسلامية العادلة، مؤكدا أن هذا دأب المغرب وقيادته الشجاعة، مستذكراً لصاحب الجلالة المغفور له الملك الحسن الثاني دعوته الجريئة والتاريخية للعرب والمسلمين عام 1969م لنصرة القدس والمسجد الأقصى.
جاء ذلك خلال لقاء الأمين العام، أخيرا، بالسفير المغربي برام الله محمد حمزاوي بمقر السفارة المغربية يرافقه وفد من قيادة الجبهة ضم كل من مفلح نادي عضو المكتب السياسي ونجاح بني عودة مسئولة اتحاد لجان كفاح المرأة الفلسطيني بالضفة الغربية.
وعبر الأمين العام عن اعتزازه الكبير بالدور الهام الذي تلعبه المملكة المغربية وقيادتها في إنهاء الانقسام وحرصها على ترميم وصيانة البيت الفلسطيني ووحدة شعبه، داعيا إلى مواصلة هذا الدور حتى إتمام المصالحة الفلسطينية، ليواصل شعبنا موحداً بدعم أشقائه نضاله الثابت والمشروع حتى تحقيق كامل أهدافه الوطنية الثابتة والمشروعة.
كما استعرض الأمين العام آخر المستجدات السياسية على الساحة الفلسطينية وأهمها الهبة الجماهيرية الرائعة دفاعا عن القدس والمقدسات وعن المسجد الأقصى الذي يتعرض لأشرس مخططات التهويد، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني رغم ما يمارسه الاحتلال من عنف وإرهاب، قرر أن يدافع عن القدس بصدوره العارية وبإيمانه العميق بحقوقه وبعدالة نضاله، مشددا عل أن الشعب الفلسطيني يخوض معركة الأمة العربية جمعاء وأن صموده وانتصاره في هذه المعركة هو انتصار لكل الأمة وخصوصاً في ظل ما تواجهه منطقتنا العربية من مؤامرات لتفتيتها وتجزئتها وزرع التطرف والإرهاب والخراب في أقطارها.
وطالب الأمين العام الأمة العربية إلى تحمل مسؤولياتها في دعم نضال الشعب الفلسطيني في هذه المعركة التي تحتاج إلى دعم وإسناد وتشكيل حاضنة عربية قوية، موضحاً أن بداية مواجهة المؤامرة على المنطقة العربية يبدأ من فلسطين، وعلى امتنا جمعاء أن تدرك هذه الحقيقة.
وفي موضوع المفاوضات قال الأمين العام إن الحكومة الإسرائيلية ليست جادة ولا راغبة بتحقيق السلام وتريد إدارة مفاوضات من اجل تجميل صورة حكومة نتنياهو وإطالة أمدها بما توفره هذه المفاوضات من اكبر حملة تضليل للرأي العام العالمي، الذي بات يدرك أن لا إمكانية لتحقيق السلام في ظل المواقف المتعنتة والمتنكرة للحقوق الفلسطينية التي تتبناها حكومة الاحتلال المتطرفة وإصرارها على ممارسة أبشع الجرائم بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته.
من جهته رحب السفير المغربي محمد حمزاوي بالأمين العام وبالوفد المرافق له، معبراً عن شكره للزيارة وحرص الجبهة على التواصل مع المملكة المغربية التي تعتز أيضا بعلاقتها مع الشعب الفلسطيني.
وأكد السفير على موقف المغرب الثابت في دعم الشعب الفلسطيني على كافة المستويات وفي كافة المحافل الدولية المطالبة بحقوقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وحق لاجئيه بالعودة إلى ديارهم وفق قرارات الشرعية الدولية، مشدداً على أهمية القدس في نفوس الشعب المغربي وحرصه الأكيد على دعم أهلها ونضالهم ضد الاحتلال.
كما عبر السفير المغربي عن دعم بلاده لأي جهد عربي من اجل إصلاح ذات البين وإنهاء الانقسام الفلسطيني، مشدداً على أن الموقف العربي الداعم لحقوق الشعب الفلسطيني وتبنيه للموقف الفلسطيني يحتاج إلى وحدة فلسطينية توفر مقومات الصمود لشعبها ليستطيع مواصلة نضاله من اجل استرداد حقوقه السليبة.
سياسة