نظمت شعبة القانون الخاص بكلية الحقوق بمكناس يوما دراسيا حول موضوع : " واقع وآفاق السياسة الجنائية بالمغرب " تكريما للأستاذ العميد محمد بنجلون مساء يوم أمس الجمعة 20 نونبر 2015.
ويعتبر محمد بنجلون أحد الأساتذة الأجلاء الذين اهتموا بالعلوم الجنائية وبإصلاح السياسة الجنائية بالمغرب، درس بنجلون عدة مواد في المادة الجنائية، درس القانون الجنائي في قسمه العام، المسطرة الجنائية، كما درس أيضا بسلك الماستر وأطر عدة بحوث على مستوى الدكتوراة سواء تعلق الأمر باللغة العربية أو باللغة الفرنسية، كما سبق له أن ترأس شعبة القانون الخاص كما كان رئيس المسلك الفرنسي، وزاول مهام نيابة العمادة قبل أن يصبح عميدا للكلية لولايتين.
أصدر العديد من الأبحاث التي تهم المادة الجنائية كما ساهم في حل معضلة الظاهرة الإجرامية بتقديم ملاحظاته وحلوله للظاهرة ولكيفية تنفيذ الجزاء الملائم وإيجاد بدائل له.
وحسب عميد كلية الحقوق بمكناس عبد الغني بوعياد فإن تنظيمه يأتي لإعتبارين أساسيين : الأول اعتبار علمي إسهاما منها بفضيلة الحوار والإنخراط في الأوراش الإصلاحية التي تروم تحديث وتطوير السياسة الجنائية بالمغرب التي مازالت تعاني من اختلالات ومواطن قصور سواء على مستوى منظومة التجريم والعقاب أم على المستوى الإجرائي وفق متطلبات حقوق الإنسان وضمانات المحاكمة العادلة.
أما الإعتبار الثاني – حسب بوعياد – فهو ذو بعد إنساني يتسجد من خلال حرص كلية الحقوق على تنظيم هذه التظاهرة العلمية تكريما وعرفانا بالخدمات الجليلة والإسهامات البارزة التي قدمها العميد السابق محمد بنجلون للكلية منذ التحاقه بها سنة 1994 ، وهو ما تشهد به كل مكونات الكلية من أساتذة باحثين، طاقم إداري وطلبة.
من جهته اعتبر الأستاذ محمد زريول رئيس شعبة القانون الخاص بكلية الحقوق بمناسبة التكريم إن تنظيم هذا اليوم الدراسي يوم خاص في شعبة القانون الخاص، وقال ازريول إن محمد بنجلون يعتبر من الأساتذة الأوائل الذين التحقوا بكلية الحقوق بمكناس منذ أن فتحت أبوابها عام 1993، وأشار أن شعبة القانون الخاص حرصت أن يكون هذا التكريم ذا خصوصية من خلال تخصيص المادة الجنائية لهذا اليوم الدراسي وهي المادة التي درسها بنجلون، وأضاف ازريول ان مناسبة التكريم هي تشريف لشعبة القانون الخاص وليس تكريما له، مؤكدا في شهادة قوية " ستظل شعبة القانون الخاص دائما شعبتك يا أستاذنا ودائما أنت قيدومها، وستظل أبوابها دائما مفتوحة في وجهك".
