الجمعة 3 مايو 2024
سياسة

أزمة الصحراء: أين يقف "الرفاق" العرب في الاشتراكي الديمقراطي السويدي!؟

أزمة الصحراء: أين يقف "الرفاق" العرب في الاشتراكي الديمقراطي السويدي!؟

حالة من الصمت المريب تلف الكوادر العربية في الحزب الاشتراكي الديمقراطي في خضم ازمة دبلوماسية بين السويد والمغرب بعد تسرب معلومات تشي عزم السويد التي تتكون حكومتها من الأحزاب اليسارية والاشتراكية الاعتراف بجمهورية الصحراء الوهمية في الأجزاء الجنوبية من أراضي المملكة المغربية.

فهل تشير حالة الوجوم والصمت بين صفوفهم من هذه القضية إلى أن ” الرفاق العرب ”  في الأحزاب السويدية لا يملكون حق التعبير عن أرائهم في هذه القضية التي تستهدف التعدد الثقافي المغربي وتعمل علي تدمير دولة وطنية ذات سيادة وهي المملكة المغربية !؟ وهل هؤلاء الرفاق الناطقين بالعربية مجرد أعداد لا قيمة لها في الأحزاب السويدية !؟ وأين هم من قضايا تستهدف أوطانهم !؟ أم أن توجهاتهم هي نفس توجهات الأحزاب السويدية !؟  وأين هم أيضا من نقل حقيقة ما يجري من صراع مفتعل لرفاقهم السويديين !؟

الصمت المريب  للرفاق العرب في السويد لا يخدم السياسة الخارجية السويدية التي تسعى لبث مفاهيم السلام بين الشعوب ، وليس اشعال الحروب  ، كما ان سياسة أحزابهم لا تخدم مصالح شعوب بلدانهم العربية وهم مطالبين برفع أصواتهم بسرد حقيقة انتماء الصحراء للمغرب ، وان العرب ليسو بحاجة الى مشاريع ديمقراطية جديدة تكرس التناحر والحروب والفتن بين الشعوب العربية وتدمير دول وطنية قائمة وإقامة حالة ليبية وعراقية وسورية دمرت بثورات الخريف العربي !

نعم ، صوت الرفاق العرب في الأحزاب السويدية يجب ان يصدح بحقيقة ان المغرب تعتبر مثالا للتعدد الثقافي الذي تؤمن به الأحزاب السويدية ونبراسا للسلام والهدوء والتنمية والامن ، يؤمها ملايين السياح الأجانب سنويا يستمتعون بمظاهر الحضارة الإسلامية العربية وينعمون بالأمن والسلام .

المطلوب من ” الرفاق ” العرب في السويد العمل بايجابية والتفاعل مع ما يهم مصالح السويد العليا لكي يبقى هذا البلد شامخا كرمز للسلام كما كان ، وليس الانطواء الى المصالح الشخصية واتحاف أبناء الجالية بخطابات التكتيك وفنون الديلكتيك ! فالخطب لا تبني سلاما ولا تؤسس استقرارا كما الحقائق التاريخية التي تؤكد انتماء الصحراء للمغرب !

المطلوب من الرفاق العرب العمل بما أمنوا به سويديا وتعلموه وهو بث روح المحبة والسلام بين أطياف المجتمع السويدي والتصدي لأي استهداف تتعرض له أمتهم ” بسرد الحقيقة ” فقط ، على مسامع رفاقهم السويديين الذين يبدو أنهم مضللين ويزرعون الشقاق بين الشعوب العربية بهوس المبادئ الإنسانية !  

رغم وجود فرعا للناطقين بالعربية في الاشتراكي الديمقراطي لم يصدر منه أي تعليق سواء بالسويدية أو العربية عن حقيقة مواقف الرفاق ! فهل هم مع توجهات الأحزاب السويدية ” المضللة ” برواية البوليساريو والرامية الى خلق كيان جديد في العالم العربي !؟ أم أن هذا الصمت تعبيرا علن انعدام الحيلة بسبب آثار الدكتاتوريات العربية التي فر منها الرفاق بحثا عن الحرية في بلد الحرية التي تكفل حق التعبير عن الرأي ! فهل سيعبر الرفاق عن آرائهم بقضية الصحراء الغربية !؟