الثلاثاء 30 إبريل 2024
سياسة

كاتب عام عمالة أكادير إداوتنان لا يعترف بالإمام ولا يصلي ولا يسلم عليه

كاتب عام عمالة أكادير إداوتنان لا يعترف بالإمام ولا يصلي ولا يسلم عليه

قام جمال أنوار، كاتب عام عمالة آكادير إداوتنان، بتوجيه أغرب برقية إدارية في تاريخ المغرب إلى النائب الإقليمي لوزارة التربية والتكوين بمدينة أكادير، حول "تصرفات بعض مؤسسات التعليم الخصوصي"، حيث قام المسؤول الإداري الأول عن عمالة أكادير إداوتنان (جمال أنوار) بخرق كل الشكليات والبروتوكولات المتعارف عليها في التحرير الإداري للرسائل والبرقيات.

فـ "عن الوالي وبأمر منه" دبج جمال أنوار برقيته بدون "صلاة ولا سلام" على "الإمام". برقية بتراء "حافية" تخل بالاحترام الواجب في آداب التراسل الإداري كما جرت عليه العادة في المملكة المغربية .

البرقية تحيل على مشكل بعض مؤسسات التعليم الخصوصي بأكادير، حيث تمتنع عن تقديم شواهد انتقالات التلاميذ الراغبين في الدراسة في مؤسسات أخرى تحت ذريعة عدم وجود مدراء بيداغوجيين يمكنهم التأشير على ذالك، وهو ما يعتبر حسب البرقية بمثابة "ضغط" على أولياء وآباء وأمهات التلاميذ لكي يعاودوا تسجيل أبنائهم في ذات المؤسسات .

جمال أنوار في برقيته يطالب نائب وزارة التعليم بآكادير باتخاذ ما يراه مناسبا لمعالجة هذا المشكل مع موافاته "عاجلا" بالنتائج، من غير أن يكون الختم مرفوقا بما تمليه "آداب التحرير الإداري" من تعابير كـ " تقبلوا فائق عبارات التقدير والاحترام..." أو ما شابهها .

في أي دولة يمارس جمال أنوار مهامه الإدارية؟ وهل تقبل مثل هذه الزلات من رجل سلطة  في منصب كاتب عام؟ رجل سلطة "ينحي" الإمام "ولا يصلي ولا يسلم عليه"؟؟ لو صدرت مثل هذه المراسلة عن وزير في العدالة والتنمية، مثلا، ألن تكون وثيقة إدانة حول منازعة "إخوان بنكيران" في ثوابت الأمة؟؟

يمكن للدولة أن "تنسى" لجمال أنوار تدبيره لملف صفيح أكادير، لكن أن ينحي الرجل "الإمام" ولا يسلم ولا يصلي عليه، فذالك أكثر من مجرد سهو إداري..