قالت مصادر خاصة من إملشيل لـ " أنفاس بريس " إن لجنة خاصة ضمت مسؤولين من المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة بميدلت والمكتب الوطني لسلامة المنتجات الغذائية حلت هذا المساء بإملشيل ، حيث أخذوا عينات لمصابين بمرض الجمرة الخبيثة من أجل بعثها الى الى المختبر لتحليل أسباب تفشي مرض الجمرة الخبيثة بإقليم ميدلت، كما تم استدعاء المرضى وتسليمهم مضادات حيوية، وحسب نفس المصادر، فإنه لم يتم لحد الآن أخذ عينات من واد أسيف ملول، علما أن بعض المعطيات تشير إلى إصابة ابقار المنطقة بالجرثومة الناقلة للمرض من خلال شرب مياه واد أسيف ملول القادم من قصبة أكدال.

وكانت ساكنة منطقة إملشيل قد خاضت صباح اليوم وقفة احتجاجية  أمام المركز الصحي بإملشيل لمطابة وزارة الصحة بفتح تحقيق عاجل وبعث لجنة لتقصي الحقائق بشأن تفشي مرض الجمرة الخبيثة الذي يفتك بمواشي وساكنة المنطقة على حد سواء، إذ وصل عدد حالات الإصابة الى أزيد من 23 إصابة لحد الآن – وفق مصادر من عين المكان – آخرها 9 حالات سجلت يوم أمس بكل من قصر بوتغبالوت وإملشيل، وهو المعطى الذي أكده بلاغ وزارة الصحة الصادر اليوم الخميس 2 أكتوبر 2015 .

ويعاني المركز الصحي لإملشيل من نقص حاد في الموارد البشرية، إذ لايضم سوى طبيب واحد وأربع ممرضات لساكنة تفوق 9000 نسمة  كما لا  تتوفر إملشيل  إلا على  طبيب بيطري واحد يقطن بالريش – حسب مصادر " أنفاس بريس " ، في حين تفتقر جماعتي بوزمو وأوتربات لأي طبيب بيطري يعنى بمراقبة صحة المواشي، خاصة أمام نفوق الأبقار بالمنطقة نتيجة شرب مياه وادي أسيف ملول، ويطالب السكان بتعيين مزيد من الأطباء بالمركز الصحية وكذا تعيين الأطباء البيطريين بمراكز المكتب الوطني للسلامة الغذائية .