يُجري الفريق التقني والفني للفيلم القصير "لميمة" تحت قيادة "عادل عمور" في الإخراج وكتابة السيناريو، آخر الترتيبات لبداية التصوير بكل من مدينتي الجديدة والدار البيضاء. ومن المُرتقب أن تشارك كل من الفنانتين "زهور السليماني" و"رشيدة سعودي" في تشخيص أحداث هذا الفيلم، إضافة إلى وجوه فنية أخرى. ويتناول "لميمة" ظاهرة التخلي عن الأمهات من طرف الأبناء وإلحاقهن بدور العجزة.
وفي تصريح لـ "أنفاس بريس" أوضح "عادل عمّور" أن الهدف الأسمى لفيلم "لميمة" هو رد الاعتبار للأم والدعوة إلى رعايتها والعناية بها خصوصا عند كبرها وعجزها، وعدم التخلي عنها أو إلحاقها بدار العجزة.. كما أفاد أن هذه الظاهرة أضحت تنتشر شيئا فشيئا بالمغرب، بسبب الصراعات العائلية خصوصا بين (الكُنَّة والأم) وانشغال الأبناء عن رعاية أمهاتهم بانغماسهم في مصالحهم الدنيوية، مُتناسين التضحيات الغالية التي قدَّمتها الأم لرعايتهم في الصغر والدفء والحنان الذين وفرتهما لهم يوم كان جسدهم الصغير بين حضنها وحليب ثديها مِدرارا بين شفاهم -حسب تعبير "عمور"- الذي أفاد أن فيلم "لميمة" يرصد ظاهرة التخلي عن الأم بشكل تراجيدي مؤثر، مليء بالمواقف الإنسانية.
ويتخذ "فيلم لميمية" قصة إلحاق ابن لأمه بدار العجزة ذريعة، ليأخذ المشاهد في رحلة معاناة الأمهات في واقع أليم، داخل مواقف موسومة بالتنكر لمكانة الأم الروحية والاجتماعية.. كما يزاوج سيناريو أحداث "لميمية" بين قصتين: الأولى بطلها شاب تنكر لأمه ورمى بها في دار العجزة، والثانية بطلها شاب يتيم يبحث عن حنان الأم داخل دور العجزة، للاقتراب من الأمهات المُتخلى عنهن ومشاركتهن معاناتهن ومحاولة التخفيف عنهن.
