يقوم خمسة فنانين تشكيليين مغاربة برحلة إلى الولايات المتحدة في إطار مبادرة لتبادل التجارب بين ثقافتي البلدين الغنيتين والمتشعبتين.
وتميزت هذه التظاهرة، التي أطلق عليها اسم "طيور مهاجرة"، بافتتاح معرض للفن التشكيلي، الجمعة الماضي، برواق "مالر فاين آرت"، في إطار مهرجان "سبارك أون" بمدينة راليغ بكارولينا الشمالية.
واعتبر مفوض المعرض، موليم العروسي، في حديث صحفي، أن الأعمال المعروضة تبرز تيمة هذه المبادرة التي تتمثل في الاحتفاء بالعلاقات المغربية الأمريكية وإحداث فضاء للحوار والتبادل بين الفنانين من البلدين. مبرزا فكرة هذه الرحلة الفنية العابرة للحدود و"المتمثلة في سفر الأفكار والمعتقدات والثقافات"، لافتا النظر إلى أن "الفنانين هم كطيور مهاجرة لا تعترف بالحدود".
وأضاف موليم العروسي أن المعرض يضم رسومات ولوحات وبعض التركيبات والصور الفوتوغرافية التي تعكس فكرة: كيف نضع الآخر في خيالنا". مشيرا إلى أن الفنانين أطلقوا العنان لخيالهم، بشرط وحيد يتمثل في إبداع عمل "ينتصر لفكرة الانفتاح والتبادل واحترام الآخر".
ويعرض خمسة رسامين تشكيليين يمثلون المغرب من شماله إلى جنوبه أعمالهم في هذا المعرض الذي جذب جمهورا "جد مميز" لاستكشاف خبايا الثقافة المغربية، ويتعلق الأمر بغاني بلمعاشي (مراكش/ الولايات المتحدة) وكنزة بنجلون (الدار البيضاء) ومبارك بوحشيشي (تيزنيت) ومحمد مرابطي (تحناوت) وبتول السحيمي (تطوان).
وعن الجانب الأمريكي، يشارك في هذا التبادل الثقافي كل من بوب رانكين وجانيت لينك وميا مون وبيت ساك وديريك توميس وشاون بريوستر.
وذكر مفوض المعرض أن هذا الحدث الفني يعتبر المرحلة الثانية من مشروع "طيور مهاجرة" الذي جرت مرحلته الأولى بالمغرب في أبريل الماضي.
وأشار موليم العروسي إلى أن عائدات بيع الأعمال الفنية بالمزاد العلني ستذهب إلى الجمعية المغربية "ريم" التي تعمل على دعم التربية الأولية في الأوساط القروية، والجمعية الأمريكية "أرت بروجيكت" الناشطة في المجال الفني.