تطورات متسارعة تعرفها بلدية "الوطية" جنوب طانطان، منذ مساء أمس الأحد 6 شتنبر الجاري، ففي ساعة متأخرة من الليل، ضبطت سرية للدرك الملكي رفقة القوات المساعدة، 4 مستشارين جماعيين، بمنزل باشا البلدية نورالدين الحسني الإدريسي. ويتعلق الأمر، بمستشاري حزب التجمع الوطني للأحرار: عبد الرحيم ملول، الرئيس الأسبق للوطية، عبد الصادق عنقاء الادريسي، نائب رئيس بلدية الوطية السابق، مولاي ابراهيم أغراي، رشيد فكاك.

وحسب نافع الوعبان، الرئيس المنتهية صلاحيته (الاستقلال)، فإنه علم بهذا الاجتماع عن طريق أحد المواطنين، ليعلم فيما بعد السلطات العمومية ممثلة في الدرك الملكي. وأضاف  المسؤول الحزبي، في اتصال هاتفي مع "أنفاس بريس"، أنه سبق أن اشتكى من تصرفات الباشا، الذي كان حسب تعبيره "منحازا" لخصومه السياسيين، وقام بتشكيل لوائح التسجيل الانتخابية تخدم مصلحة حزب التجمع الوطني للأحرار، وبالأخص الرئيس الاسبق للبلدية عبد الرحيم ملول، امتدت للتشطيب على مواطنين معروفين بولائهم لحزب الاستقلال، وإنزال دوائر الأحرار، بمناصريهم، وهو مايبين سوء الخلفية التي يتحرك بها الباشا، المعين منذ سنة قادما من الرباط، حسب قول محاورنا.

وبالعودة لوقائع ضبط المستشارين في بيت الباشا، سارع العشرات من المواطنين نحو بيت التجمع، وطوقوه رافعين شعارات التنديد، اضطر معها الباشا حسب مصادر "أنفاس بريس"، للفرار قبل أن تحل سرية للدرك الملكي والقوات المساعدة مدعومة بإذن لوكيل الملك باقتحام البيت، بعد أن ظل هاتف الباشا يرن دون أي جواب، حيث تم اقتياد المستشارين الأربعة نحو التحقيق، قبل أن يقرر وكيل الملك متابعتهم في حالة سراح، فيما علمت "أنفاس بريس" أن هناك اتهامات يوجهها سياسيون  لعامل إقليم طانطان تتمثل - في نظرهم- في " محاولة العامل التستر عن الباشا".. بالمقابل يطالب نافع الوعبان "بأن تتحمل وزارة الداخلية لكل مسؤولياتها في تأديب الباشا بعد خروجه عن الحياد السلبي في الانتخابات منذ إجراءاتها الأولى"..

يذكر أن بلدية الوطية عرفت انتخابات بالاقتراع الأحادي يوم 4 شتنبر أسفر عن النتائج التالية:

الأحرار: 8 مستشارين، الاستقلال: 4 مستشارين، التقدم والاشتراكية: مستشاران، الاتحاد الاشتراكي، مستشار واحد، العدالة والتنمية: مستشار واحد.