اعتبرت حسناء أبو زيد، وكيلة لائحة حزب الاتحاد الاشتراكي ضمن انتخابات 4 شتنبر الجاري، أن ترشحها للانتخابات على مستوى جهة الدار البيضاء "يشكل رهان إصلاح ما أفسده الدهر، سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وثقافيا". واضافت في لقاء مع "أنفاس بريس"، أن "الفوضى والارتجالية عمت كل مناحي التدبير، فتم تحوير سياسة القرب إلى سياسة استعباد من باب تقديم خدمات مستحقة يفترض أن يستفيد منها المواطن دون أن يحتاج إلى مستشار جماعي أو غيره؛ كما استعملت الإحسان لاستدرار أصوات الناس للولوج إلى المؤسسات المنتخبة دون برامج ولا تصورات، إذ شهدنا مجموعة من المفارقات الصادمة.. فإذا كنّا في المغرب نتحدث عن ما يفوق 100 ألف جمعية؛ فلا نكاد نرى جمعيات الأحياء، والتي كان يجب أن تساهم في ترتيب أولويات الساكنة ومتطلباتها بشكل يمأسس العلاقة بين الناخب والمنتخب؛ ويعيد ترتيبها داخل إطارها الحقيقي والسليم من أجل ربط المسؤولية بالمحاسبة".
وآخذت النائبة البرلمانية وعضو المكتب السياسي لحزب "الوردة"، ما اعتبرته "عدم تقديم المنتخبين السابقين والرؤساء ونوابهم لحصيلة عملهم من أجل تسهيل عملية الاختيار؛ بالإضافة إلى تعبير المواطنات والمواطنين على عدم رضاهم على ضعف التواصل والأداء؛ والشكوك المستمرة بشأن ذمم المنتخبين ونظافة يدهم ونزاهة وشفافية تدبيرهم".
وبخصوص برنامجها الانتخابي، أكدت أبو زيد أن حزبها يقدم "تصوراته العامة لإستراتيجية حكامة محلية إنمائية نريدها تشاركية مع مجتمع مدني مواطن، يعبر عن إرادة وأولويات الساكنة تستحضر بعد تباين الحاجيات من مختلف الشرائح من نساء وشباب وأطفال؛ وتنعش البعد الثقافي؛ وتجعل الفعالية والنزاهة والمصداقية ركائزها في علاقتها بالأداء وبالمواطنين".. لتختم لقاءها مع "انفاس بريس"، بالتشديد على أن "الرهان على الدار البيضاء هو رهان على معالجة أوضاع قاطرة المغرب سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وثقافيا؛ وامتحان لإرادة التغيير ولأثر التحولات السياسية والدستورية التي عاشها المغرب منذ 2011؛ ومدى تمثل المواطنات والمواطنين لها على مستوى المشاركة وطبيعة الاختيارات الانتخابية."