الأحد 22 سبتمبر 2024
مجتمع

المحامية فرجي: الاعتداء على المغاربة بالحدود الجزائرية يشكل مساسا بالسيادة الوطنية

المحامية فرجي: الاعتداء على المغاربة بالحدود الجزائرية يشكل مساسا بالسيادة الوطنية

على إثر الاعتداء الذي تعرض له مواطن مغربي على الشريط الحدودي مع الجزائر، في الآونة الأخيرة، من قبل عسكر الأخير، أفادت المحامية سليمة فرجي، بهيئة وجدة، والبرلمانية عن حزب الأصالة والمعاصرة، (أفادت) موقع "أنفاس بريس" بتعليقها التالي على الحادث:

"ليست هي المرة الأولى التي يستفز فيها الجهاز العسكري الجزائري المواطنين المغاربة القاطنين في الشريط الحدودي في خرق سافر للاتفاقيات الدولية وعلاقات حسن الجوار، بل أبسط القواعد الإنسانية التي تنادي بها جميع الشرائع والنواميس، ذلك أن حرس الحدود لم يتوان يوما في إطلاق الرصاص على كل من يتحرك على مستوى الشريط، علما أن المواطنين المغاربة المستهدفين بسلاح العسكر الجزائري هم فلاحون يملكون أراضي وضيعات تقع على الحدود كما هو متعارف عليه في جميع المدن الحدودية في العالم.

ولعل الحقد التاريخي الذي ترسخ بإرادة حكام الجزائر جعل التوتر والقطيعة يحلان محل علاقات ودية وتكامل اقتصادي، علما أن المغرب كان دائماً يلح على تطبيع العلاقة بين دول المغرب العربي وتخطي الصعاب من أجل مستقبل أفضل.

إن استفزازات الجزائر المتكررة بل تصرفاتها المشوبة بالاستعلاء والغطرسة والاستقواء، ومحاولة تشويه سمعة المغرب أمام المنتظم الدولي بذريعة الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، جعل حلم المغرب العربي يتبخر ويواجه بالستار الحديدي والطريق المسدود. علما أنه نظرا للاعتداءات والأحداث المتتالية تم تنظيم وقفة احتجاجية خلال نوفمبر 2014 ضمت ما يقارب 5000 مواطنا من هيآت حقوقية منها هيئة المحامين بوجدة، وسياسية وجمعيات وتجار وموظفين وبرلمانيين وفلاحين ومختلف الشرائح والفئات للتنديد بالاعتداء الشرس الذي تعرض له المواطن رزق الله الصالحي الذي أطلق عليه عسكر الجزائر الرصاص الحي وأصيب إصابة خطيرة على مستوى أنفه، ومجموعة من المواطنين المغاربة الذين لا ذنب لهم سوى أنهم يسكنون في نقطة حدودية.

الوقفة الاحتجاجية عبرت عن غضب واستياء جماعي ضد ما دأب عليه عسكر الجزائر من استرخاص حياة مواطنين مغاربة عزل، ووصفهم بالمهربين وإطلاق الرصاص عليهم في خرق سافر للمقتضيات القانونية الدولية والوطنية وأبسط المبادئ الإنسانية المتعارف عليها، واليوم يتعرض المواطن الصالحي محمد القاطن بمنطقة بني خالد المجاورة للحدود المغربية الجزائرية، إذ تقع ضيعته المغروسة بأشجار الزيتون قرب الشريط الحدودي، لاعتداء يتمثل في إطلاق الرصاص عليه فوق التراب الوطني وإصابته في ساقه، علما أنه يتواجد اللحظة بمستشفى الفارابي بوجدة من أجل استئصال الرصاصة التي اخترقت واستقرت في ساق المواطن المغربي.

لذلك واعتبارا من كون هذه الواقعة إضافة إلى واقعة الاعتداء على المواطن الذي أصيب في أنفه، تشكل انتهاكا جسيما بل مساسا بالسيادة الوطنية على اعتبار أن إطلاق النار يصيب الضحايا فوق التراب الوطني، فإنني كمحامية أنتمي إلى هيئة حقوقية بامتياز ونائبة برلمانية ومواطنة وجدية، أندد، وأستنكر، وأحتج، وأعلن عن تآزري المطلق واللامشروط مع مواطنينا المعتدى عليهم، وأعتبر أن سيادة المغرب وحماية مواطنيه تقع فوق كل اعتبار!!".