الأحد 22 سبتمبر 2024
مجتمع

اختتام فعاليات الدورة 16 للّأيام الدراسية بالزاوية القادرية البودشيشية

اختتام فعاليات الدورة 16 للّأيام الدراسية بالزاوية القادرية البودشيشية

نظمت الطريقة القادرية البودشيشية الدورة 16 لأيامها الدراسية تحت شعار "ثوابت الطريقة منهاج رباني لإصلاح الفرد والمجتمع" يومي 27 و28 غشت 2015.

وافتتحت فعاليات هذه الأيام، حسب بلاغ توصل "أنفاس بريس" بنسخة منه، بكلمة حفيد المربي الفاضل شيخ الطريقة الدكتور مولاي منير جامعة حول المخيمات الصيفية للطريقة القادرية البودشيشية (السعيدية وكلميم وأكادير) في إطار أنشطتها الموازية التي تعتمدها الطريقة بإذن من شيخها سيدي الحاج حمزة القادري البودشيشي رضي الله عنه في منهاجها التربوي وانفتاحها على المحيط، وتحدث عن دور التصوف الذي يشكل اليوم أكثر من أي وقت مضى رهانا لدى مجموعة من الجهات الفكرية والثقافية من أجل الحفاظ على مكتسبات الإسلام المعتدل التي زرعت منذ القدم من طرف الصالحين من هاته الأمة في أرض روح الإنسان الخصبة على رأسهم سيد الخلق صلوات الله وسلامه عليه.

كما أكد على التكامل الحاصل بين مكونات الثوابت الدينية والوطنية للمغرب، وهي: المذهب المالكي، والعقيدة الأشعرية، والتصوف السني، وإمارة المؤمنين، وبهذا الخصوص أكد فضيلته على أن المغرب وبفضل إمارة المؤمنين حصّل أمنا روحيا متميزا حيث كان لهذا الثابت الفضل في رسوخ الهوية الدينية للمغرب في ضوء وحدة مغربية خالصة؛ وحدة مذهبية تتمثل في المذهب المالكي، ووحدة عقيدية ارتضاها السلف الصالح تتمثل في العقيدة الأشعرية، ووحدة سلوكية تتمثل في سلوك أخلاقي متزن ومنضبط بضوابط شرعية تتجلى في تصوف الإمام الجنيد، باعتبارها منارات إشعاع روحي وحضاري، رسخها المغرب على مدى تاريخه الطويل حيث أنتجت المدرسة الصوفية القادرية البودشيشية، كثيرا من الصالحين المصلحين، الذين كانوا بأوقاتهم وأزمانهم عارفين، والقيام بالواجب نحو الإمامة العظمى التي تمثلها إمارة المؤمنين. اهتمام بالهوية الأصيلة للمملكة المغربية وتعزيز للانتماء للوطن ودعم للوطنية وترسيخ للوحدة الروحية والترابية التي تجمع كل المغاربة أينما كانوا.كما حث الشباب المغربي للانخراط في الطريقة لتحصين قلوبهم ونفوسهم وخدمة وطنهم تحت رعاية الملك محمد السادس، وللاهتمام بالهوية الأصيلة للمملكة المغربية وتعزيز الإنتماء للوطن ودعم للوطنية وترسيخ للوحدة الروحية والترابية التي تجمع كل المغاربة أينما كانوا.

وفي نفس الجلسة التي نسقها الدكتور عبد الله معصر، يضيف البلاغ، تناول الأستاذ نور الدين الشرقاني (محور فاس) ملف الذكر والإعتصام، والدكتور خالد ميار الإدريسي (محور الرباط سلا) ملف الفكر والاعتصام،والدكتور عبد اللطيف شهبون (محور الشمال) ملف النشر. أما في اليوم الثاني فنسقه كذلك الدكتور عبد الله معصر، فتناول الدكتور عبدالرحيم غازي (محور مراكش) ملف التفقد، والدكتور محمد المهداوي رفقة الأستاذ عبد القادر الرحماني فتطرقا لملف النفقة والاكتتاب، وفي الجلسة الختامية تم تقديم التوصيات في الموضوع، ثم عقد بعدها اجتماع للمقدمين.