أصدرت هيئة الحكم المكلفة بالبت في الطعون الانتخابية بالمحكمة الابتدائية بزاكورة، يوم الإثنين 24 غشت، حكما تحت عدد 19/2015 يقضي بتسجيل وترشيح المواطن فؤاد الورزازي بالدائرة الانتخابية رقم 01 بجماعة النقوب. وفي تصريح لـ"أنفاس بريس" أكد الورزازي أنه تقدم يوم الجمعة 21 من الشهر الجاري كسائر المترشحين إلى مقر قيادة النقوب من أجل الترشح، حيث ولج مقر القيادة منذ 9 صباحا وتقدم بوثائقه إلى القائد إلا أن هذا الأخير، يقول ذات المصدر، بدأ يماطله رغم تنبيهه له، إلا أنه يرد عليه "اصبر اشويا" "اصبر اشويا " حتى حان موعد إغلاق باب القيادة حيث أجبره على الخروج قائلا له "سير دبر على راسك"؟.
وأضاف نفس المصدر أن سبب رفض القائد لترشحه هو ضغوط جهات بعمالة زاكورة التي تدعم مرشح حزب الحركة الشعبية، وتريده أن يحافظ على رئاسة الجماعة التي يرأسها منذ 1976 ويعتبر من صقور حزب الحركة الشعبية بالإقليم والجهة معا.
وفي نفس السياق اتصلت "أنفاس بريس" بقائد قيادة النقوب لإبداء موقفه من التهم الموجهة إليه، حيث أكد في البداية على أن هذه التهم لا أساس لها من الصحة، وأن المعني بالأمر تقدم بطلب القيد في اللوائح فقط إلا أن "أنفاس بريس" حاصرته بسؤال إذا كان الأمر كذلك على أي أساس اعتمد القضاء لإصدار حكمه بتمكين هذا المواطن من الترشح؟ وهو السؤال الذي لم يستطع الجواب عليه، حيث اكتفى بالقول "إننا نحترم القضاء وقراراته". إلى ذلك يتساءل العديد من المتتبعين بالإقليم عن السر وراء صمت وزارتي العدل والداخلية في هذه القضية التي أتبث القضاء تورط قائد النقوب وجهات أخرى بعمالة زاكورة في تدخل مكشوف في الانتخابات لصالح مرشح الحركة الشعبية؟. علما أن الشاب الذي أنصفه القضاء يحظى بشعبية كبيرة داخل الجماعة وحظوظه وافرة لانتزاع رئاسة الجماعة من هذا الشيخ الذي عمر عقودا في رئاستها.
