لن أخفي سرا إن أكدت على أنني كنت من معارضي فيلم " الزين اللي فيك " لمخرجه نبيل عيوش بشدة وما زلت أرفض أن يدرج ضمن قائمة الأفلام المغربية التي تناولت مواضيع اجتماعية بحنكة وخبرة عالية حتى لا يبطل مفعول التعاطي مع الفن السابع وتاريخ رواده المخرجين المغاربة الذين بصموا مشوارهم السينمائي بالكثير من الإبداعات الجميلة والرائعة. وأستحضر هنا والآن موقف العديد من الكتابات التي صدرت بموقع "أنفاس بريس" لصحافيين و مبدعين وفنانين وكتاب رأي ومتتبعين للحقل الثقافي والفني ، منهم من اعتبر أن منجز نبيل عيوش " بالخيوبية اللي فيه " لا يرقى إلى مصاف الأفلام وأنه مجرد ربورتاج تافه عن مواخير الفساد بفنادق السبع نجوم ليس إلا .
وما زال نفس الفيلم يثير العديد من القضايا وردود الفعل دوليا كان آخرها حسب مجموعة من المصادر الإعلامية رفض مهرجان ميونخ الألماني عرض الفيلم بسبب " الإباحية " التي تناولها في لقطاته الكثيرة من خلال الدور المحوري الذي لعبته الممثلة المغربية لبنى أبيضار ، هذه الأخيرة نالت مؤخرا تقة ورضى الشيخ السلفي محمد الفيزازي الذي بارك توبتها النصوح بعد مكالمة هاتفية طويلة جمعت بينهما حسب تدوينته على حسابه الخاص بموقع التواصل الاجتماعي الفايس بوك. حيث قال الفيزازي في هذا الشأن " أن مكالمة هاتفية مطولة و " مؤثرة " ربطته بالفنانة لبنى أبيضار، أكدت له خلالها توبتها إلى الله من دورها في "الزين اللي فيك" ، وطالب الشيخ من الجمهور المغربي أن " يرحمها " خاصة و أن التوبة تجب ما قبلها، وأن الله يفرح بتوبة عبده من الذنب ". هذا وبشر السلفي محمد الفيزازي أبيضار بتوبتها إلى الله مؤكدا أنه سيكون خصيما لكل من يحاول النيل منها مؤكدا على أنه يعتبر نفسه من اللحظة " والدا وأخا للبنى " التي ألهبت بمؤخرتها ورقصها الإباحي مواقع التواصل الاجتماعي خلال تسريب لقطات من ذات الفيلم .
وفي اعتقاد بعض المتتبعين للحدث فإن الشيخ السلفي محمد الفيزازي قد " فعل خيرا بموقفه المتسامح دون تعصب ، خصوصا أن الجمهور المغربي يعلم أن الرجل قد سجل في تاريخه الديني أنه صلى مؤخرا كإمام لأمير المؤمنين خلال صلاة الجمعة ، وأن تدوينته السمحة ستخفف من وطأة الهجوم على لبنى التي التجأت لرجل دين من أجل التوبة النصوح بعد أن تيقنت أنها اساءت للمجتمع المغربي قبل نفسها " .
فهل سيقبل الجمهور هذه التوبة التي ثمنها الشيخ السلفي محمد الفيزازي ؟