بمجرد فتح أبوابها، يوم الأربعاء الماضي، في وجه العموم، أثارت الأثمنة المخصصة سواء لدخول حديقة سندباد أو تلك المتعلقة بالألعاب استياء الكثير من رواد هذا الفضاء البيضاوي. إذ لم يتردد مواطنون في التعبير عن انزعاجهم من المقابل المحدد، خاصة بالنسبة للأسر التي لديها أكثر من طفلين. في حين كان من المفترض، يقول البعض، أن يضع المسؤولون في اعتبارهم هذه الفئة وحق أبنائها في الاستفادة من مجال ترفيهي طال انتظار عودته للاشتغال. وفي هذا الصدد، علق أحد الغاضبين "حقيقة صدمنا بالأثمنة المقررة، والتي لا تناسب بأي حال من الأحوال ذوي الدخل المحدود. فهي بذلك بزاف على الدراوش بحالي، وبحال إلى كيقولو لينا هادشي ماشي ليكم". ومن جهته، لام الحسين، البالغ 46 سنة، الواقفون على تحديد الأسعار، على اعتبار أنهم يضعون ضمنيا فوارق بين المواطنين، فيوفرون للبعض أمكنة لتسلية أولادهم، فيما يحرمون بطريقة غير مباشرة شريحة واسعة أخرى. أما فوزية، أم لثلاثة أطفال، فصنفت الأثمنة في خانة الصفوة، حيث لا يمكن أن يقترب منها سوى من لديه دخل أكثر من محترم، على عكس الموظف العادي فالأمر صعب للغاية. لهذا أقول للبسطاء، تردف فوزية، من الأفضل ألا يعلم أبناؤكم أصلا بوجود حديقة اسمهما سندباد.

ومن المعلوم أن الجهة المسؤولة عن تدبير أكبر مدينة ملاهي في المغرب، التي تشغل ما يزيد عن 300 عامل، قد أوضحت بأن أسعار الدخول تتراوح ما بين 20 درهما و30 درهما حسب أيام الأسبوع، وعدد أفراد وأعمار الزوار. وبالنسبة إلى الأسرة المكونة من 4 أشخاص فما فوق سيكون سعر التذكرة في حدود 20 درهما، وبالنسبة إلى المؤسسات التعليمية ستحظى بخصم في الأسعار.

أما بخصوص أسعار الألعاب، تستطرد الإدارة، فستكون ما بين 10 و35 درهما، حيث تضم مدينة الملاهي 24 لعبة من بينها طائرات، وقطار سريع ومنعرجات للتزلج، وسفينة قراصنة، بالإضافة إلى ألعاب أخرى تم إنشاؤها بمواصفات عالمية، سواء من حيث جودتها أو نوعية الأمان الموفر فيها، كما ستضم مدينة الملاهي حديقة للحيوانات بها أزيد من 150 حيوانا على نصف المساحة الإجمالية، أي ما يقارب 16 هكتارا.