الخميس 25 إبريل 2024
مجتمع

" طربوز" يقلب الطاولة على لشكر ببرشيد ويلتحق بحزب الحمامة

" طربوز" يقلب الطاولة على لشكر ببرشيد ويلتحق بحزب الحمامة

قلب محمد طربوز، رئيس مكتب الفرع المحلي لحزب الإتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ببرشيد الطاولة على إدريس لشكر في اجتماع وصف بالعاصف للكتابة الإقليمية للحزب المنعقد بنفس المدينة يوم الثلاثاء الاخير وذلك بعدما أقدم طربوز مع مجموعة من الاتحاديين على تقديم استقالة جماعية من الحزب محتجين على قرار المكتب السياسي بتعيين مصطفى الهيبة على رأس لائحة حزب الوردة لمدينة برشيد في الانتخابات الجماعية ليوم 4 شتنبر القادم واعتبروا القرار مؤامرة وانقلاب على الشرعية ومبادئ الديمقراطية الداخلية للحزب.

"أنفاس بريس" التقت محمد طربوز وسألته حول مفهوم المؤامرة الذي ردده المنسحبون من الحزب؟ فأكد بأن المؤامرة وقعت بالفعل فماحدث ليس من شيم الإتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية الذي عهدنا فيه الحرص على تطبيق القوانين والمساطر ولم نكن نتصور أن حزب الإتحاد الاشتراكي سينزل إلى مستوى "أصحاب الشكارة " وهذه الكلمة كنا نسمعها ونرفضها ونعتبرها شيئا غريبا على حزب الإتحاد الاشتراكي مضيفا لقد وجدنا الحزب في برشيد بعد اندماج الحزب العمالي بحزب الإتحاد الاشتراكي في وضعية يرثى لها حيث حصل الحزب على صفر مقعد في انتخابات2009 وخلال سنة ونصف حاولنا أن نعيد الحياة لهذا الحزب بتأسيس فرع محلي والشبيبة الإتحادية وكذلك قطاع النساء وبدأ الحزب يشهد انتعاشة وموجات من استقطاب المتعاطفين واسترسل محدثنا مبينا أنه عندما بدأت الاستعدادات للاستحقاقات المقبلة توصلنا بمذكرة من المكتب السياسي تشرح مسطرة الترشيحات التي طبقناها بحذافيرها وجعلنا مكتب الفرع المحلي كلبنة أولى ولجنة تأهيل وتقدمت أنا، والعماري امحمد بترشيحاتنا واحترمنا الشروط والضوابط على مستوى الفرع الذي هو لجنة التأهيل وعلى مستوى مجلس الفرع الذي هو الفيصل في اتخاد القرار وعلى مستوى المكتب الإقليمي فالمسطرة تم احترامها بنسبة 100 % والشخص الذي تم إنزاله لم يحترم مسطرة الترشيح بحيث تقدم في اخر لحظة بترشيحه لدى الكتابة الإقليمية التي بدورها كان عليها أن تعرضه على مستوى الفرع وعلى مستوى مجلس الفرع عوض ذلك تم استدعاؤنا مباشرة بعد أن قرر المكتب الإقليمي للحزب بالإجماع رفع ملف برشيد إلى المكتب السياسي الذي عين لجنة جهوية التي ترأسها عن المكتب السياسي "محب" وبحضور عضوين آخرين "الديساوي" و"حنان رحاب" وبينت أثناء اللجنة بأن حنان رحاب ليست محايدة لأنها منحازة إلى الهيبة مصطفى فيجب استبعادها لكنها بقيت في مكانها وقدمت يضيف طربوز أمام اللجنة عرضا حول مساري ومسطرة ترشيحي وكذلك بيانا حول المرشح الهيبة مصطفى الذي لاعلاقة له بالحزب بل هو وافد عليه من حزب الاستقلال كصاحب شكارة الذي أنفق أموالا كبيرة في سبيل الترشيح باسم حزب الوردة في انتخابات مجلس المستشارين كما سبق له أن ترشح باسم حزب الاستقلال في الانتخابات الجماعية بجماعة سيدي المكي القروية. ويشير طربوز، من جهة أخرى،أنه في الوقت الذي كنا ننتظر فيه قرار المكتب السياسي، حول تقرير اللجنة الجهوية المذكور يقوم الهيبة مصطفى بالإدعاء بأنه حصل على التزكية وشجعته في هذا الإدعاء عضوة المكتب السياسي حنان رحاب التي عملت على تشتيت الحزب بمدينة برشيد ، ودخلت في مؤامرة الالتفاف على القاعدة وعلى الديمقراطية ، وبعدما لم نجد جوابا شافيا من مسؤولي الحزب حول المؤامرة. يذكر طربوز عقدنا اجتماعا طارئا بداية الأسبوع واتخذنا قرارا بالإجماع لمغادرة الإتحاد الاشتراكي شارك فيه الفرع المحلي من 13 عضو ومناضلون بالشبيبة والقطاع النسائي حوال213 عضو تضامنوا مع مكتب الفرع والتحقنا جميعا بحزب التجمع الوطني للأحرار، كما حزنا بتزكية من هذا الحزب. و خلافا لما يدعيه البعض من خصومنا بأن موقفنا في الاستقالة هو موقف معزول لمجموعة من مناضلي الحزب العمالي الذي ادمج في حزب الإتحاد الإشتراكي يوضح طربوز بأن المستقيلين من الحزب ببرشيد هم اتحاديون جميعهم سواء الذين ادمجوا في الحزب أو الذين كانوا اتحاديين في الأصل كما أن الذين يدعون مثل هذا يثبتون بشكل آخر على غياب الديمقراطية داخل الحزب حيث الديمقراطية توجد في واد والقرارات في وادي آخر وهي وضعية تسيء إلى الحزب الذي كنا نعتقد بأنه سينطلق في تنظيمات جديدة مرتبطة بالجماهير وإذا بنا نفاجأ بأن البعض من أعضاء المكتب السياسي يربطون مصير الحزب بأصحاب الشكارة وهذا هو المؤسف.