السبت 21 سبتمبر 2024
مجتمع

محمد برادة وزير المالية السابق يحتضن الفوج 17 من خريجي المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بسطات

محمد برادة وزير المالية السابق يحتضن الفوج 17 من خريجي المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بسطات

نظم مساء يوم السبت الأخير 25 يوليوز بساحة الكولف بسطات، حفل تسليم الديبلومات للفوج 17 من خريجي وخريجات المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير لسطات، ويضم الفوج 162 خريجا من الشعب الثلاثة: شعبة التدقيق، وشعبة التسويق، وشعبة المحاسبة والتدبير المالي. فضلا عن 60 من الحاصلين على "الماستر" في تقنيات المحاسبة والتسيير، وهو الفوج الذي سبق أن فاز طلبته أسامة علي لبكر وفاتن بنشقرون ورجاء لشقر ومحمد حسام رشدي في نونبر 2014 بالكأس السنوية للتدبير المحاسباتي المنظمة من طرف هيئة الخبراء المحاسبين لجهة الدار البيضاء. كما شاركت الطالبة من نفس الفوج دلال كريمة ضمن الطلبة الذين مثلوا المغرب في الملتقى الثاني للغة الفرنسية خلال شهر يوليوز الحالي بمدينة "لييج" البلجيكية.

وكان حفل التخرج لهذه السنة متميزا  حضور محمد برادة وزير المالية السابق وأستاذ التعليم العالي بجامعتي الحسن الثاني ومحمد الخامس منذ أزيد من أربعة عقود، حيث قبل احتضان الفوج الجديد وألقى بالمناسبة كلمة وصفها أحمد نجم الدين رئيس جامعة الحسن الأول بالمحاضرة أمام الوفد الرسمي وفعاليات من عالم الأعمال والمال والاقتصاد وأساتذة وأطر وطلبة المدرسة وآباء وأولياء المتخرجين.

وأكد برادة بأن له الشرف باحتضان طلبة المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بسطات المحدثة سنة 1994، والتي تعتبرها الأولى في المغرب وفي الدول الفرنكوفونية من حيث التكوين العالي المتخصص، وتربطها في هذا الشأن شراكة مع مدرسة التجارة ببوردو الفرنسية التي كان واحدا من طلبتها. مضيفا بأن فخره واعتزازه ازداد بعدما لاح بأنه من أصل 162 متخرج هذه السنة يحتل العنصر النسوي مكانة لافتة بنسبة 74 في المائة، وهو ما فسره  بالدليل الناصع على المغرب كدولة منفتحة والرد على ما وصفها بـ"ديكتاتورية المجتمع" التي ما زالت مهيمنة على أجزاء من هذه البلاد.

 وأشار بأن نسبة التتويج المحققة للعنصر النسوي هي إيذان للجيل الصاعد من الأطر النسوية كي تضطلع بمهامها وتلعب أدوارا رئيسية على رأس عدة قطاعات بالمغرب. ومن جهة  أخرى أبرز برادة أنه بالرغم من التموقع الجغرافي للمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بسطات الذي لا يسمح بالتعامل السلس والمرن مع عالم الاقتصاد، فإن فعالية هذه المدرسة تقاس بنسبة إدماج خريجيها في سوق الشغل والتوظيف حيث تصل إلى 97 في المائة. وتوجه إلى خريجي الفوج 17  بصفته راعيا ومحتضنا لهم بخمس رسائل ونصائح من أجل التوجيه لبداية موفقة في مشوارهم المهني، استهلها بتذكيرهم بأن الديبلوم ليس هو كل شيء بل هو كما قال بول فاليري "العدو القاتل للثقافة"، لأن الدبلوم، يسترسل برادة، يبقى ثقافة عامة ذات طابع نظري ومنهج للمقاربة لفهم العالم الذي يحيط "بكم" لهذا  فهو كنز بطبيعة الحال، ولكن المطلوب "منكم" الآن البحث عن مفتاح لهذا الكنز الذي يكمن في العمل على خلق التناغم المنشود بين النظري والتطبيقي لأن الدبلوم الذي تمكنه الجامعة ككل للمتخرج هو أداة فقط من أدوات الإنفتاح على العالم الخارجي الذي يشكل العامل الرئيسي للنمو والتقدم لأي بلد.