السبت 23 نوفمبر 2024
جالية

ظاهرة مقلقة : الشرطة الهولندية تنفث السم في عروق رجالها ضد البوليس الهولندي المسلم

ظاهرة مقلقة : الشرطة الهولندية تنفث السم في عروق رجالها ضد البوليس الهولندي المسلم

كثر الحديث في الآونة الاخيرة عن ازدياد الكراهية و الحقد في صفوف الشرطة الهولندية، إذ تشيرالاحصائيات إلى تكاثرالشكايات التي يتقدم بها رجال الشرطة المسلمون عامة والمغاربة خاصة، لدى نقابة البوليس الهولندية. وقد كتب قائد فرقة الشرطة الهولندي "جيراد باومان" ، يدق ناقوس خطر تنامي العنصرية والكراهية. فمنذ فبرايرالأخيرتزايدت الأحداث المناوئة لرجال الأمن الهولندي ذوو الأصل المسلم على يد زملائهم الهولنديين، خاصة بعد الهجوم الذي تعرضت له المجلة الساخرة "إيبدو" بباريس في يناير الماضي. و قد كتب باومان على موقعه :  " بان السم بدأ يتغلغل المؤسسة من الداخل ". 

رجال البوليس الهولنديون الذين يتهجمون على زملائهم المسلمين في المهنة، يعتبرونهم مجرد قنابل موقوتة بإمكانها أن تنفجر عندما تحين الفرصة ، ويتهمونهم بالارهاب وبكونهم "مرتادي الأحزمة الناسفة" . هذه الاتهامات اعتبرت خطيرة من قبل سياسيين و منظمات مدنية تدافع عن المساواة في الحقوق والواجبات في المجتمع الهولندي. ومن جهته باومان طالب البوليس الهولنديين باحترام ثقافة الزملاء المسلمين ووضع أنفسهم مكانة هؤلاء والابتعاد عن السلوكات التي تعاديهم، كما وجه نداءه الى الشرطة قائلا : " كيف نطالب رجالنا بالانفتاح على عالمنا الخارجي و نحن منغلقون داخليا ؟ ".

وتبذل الشرطة ، خاصة في المدن الأربعة الهولندية الكبرى ، مجهودات جبارة من لقاءات و تجمعات لاختيار وانتقاء شرطة من جنسيات مختلفة ، إلا أن استمرارالكراهية وتصاعد العداء للمسلمين سيجعل الأمن الهولندي في ورطة حقيقية، و سيصعب مستقبلا إيجاد أطرمن المسلمين يساهمون في أمن واستقرارالبلاد، خاصة وأن الشرطي الهولندي الأمثل يجهل جهلا كليا تقاليد وعادات المواطنين من جنسيات مختلفة وعادة ما يصطدم البوليس في مواجهات ساخنة، كما حدث في العديد من المدن الهولندية مؤخراً في شخيلدرسفايك بلاهاي وفي أوتريخت وأمستردام في بداية التسعينات، مواجهات حقيقية تم إخمادها بالحوار والتركيز على الخلفية الثقافية بالأحياء و توظيف رجال الشرطة المسلمين لسهولة التواصل مع الشباب المغربي و غيرهم. 

وفي أمستردام، على سبيل المثال لا الحصر، عجزت شرطة المدينة على ضمان أمن واستقرار أفقر المقاطعات في أمستردام الغربية منذ سنوات، إلى أن تم الاعتماد على " أبناء الحي " - beurtvaders " من المغاربة لتحمل المسؤولية الأمنية بتنسيق مع شرطة أمستردام.