خرجت هيلاري كلينتون المرشحة الأمريكية للانتخابات الرئاسية، بتصريحات قوية، أول أمس الجمعة، وأمس السبت، في فرجينيا، ذات النفوذ الجمهوري الكبير، معلنة هجوماً شرساً على الجمهوريين، معتبرة أنهم "أصبحوا من الماضي ولم يعد لهم مكان الريادة في مستقبل أميركا"، لانتقادهم قرار المحكمة الخاص بالاعتراف بزواج المثليين.
وجاء ارتفاع نبرة كلينتون بعد تسريب الجمهوريين، الجمعة، رسائل إلكترونية جديدة، قالوا إن "وزيرة الخارجية السابقة أخفتها عن الخارجية الأميركية، ولم تظهرها من جملة الرسائل الإلكترونية التي أُزيح ستار السرية عنها قبل أسابيع".
وأشادت كلينتون بقرار منح حق الزواج للمثليين، في خطوة لم يُقدم عليها زوجها الرئيس السابق بيل كلينتون، الذي كان أقرب إلى الوسط، على الرغم من انتمائه لولاية جنوبية وترشحه عن الحزب الديمقراطي في انتخابات رئاسة 1992. وأعربت عن فخرها بقرار المحكمة العليا، ووصفته بـ "نصر تاريخي للمساواة في حقوق الزواج".
ومن غير المعروف ما إذا كان تأييد كلينتون لهذا الحق نابعاً عن قناعة أم لدواعٍ انتخابية فقط، لحاجتها إلى أصوات المثليين، الذين باتوا يمتلكون تنظيمات ذات نفوذ سياسي ومالي كبير في الولايات المتحدة. وفي وقتٍ وصف المرشحون الجمهوريون القرار بـ "المعيب والخائب وغير الدستوري"، انتهزت كلينتون التعليقات "الجمهورية" على هذا القرار، لتجعل من تعليقاتهم وسيلة للردّ غير المباشر على استهدافهم لها بتسريب الرسائل. واعتبرت كلينتون الجمهوريين بأنهم "غير قادرين على التعايش مع تطورات العصر، وأن رفضهم لحقوق المثليين يؤكد أنهم حزب ماضوي لم يعد لهم مكان في المستقبل".