لم تكن للضجة الأخيرة التي أثارها فيلم نبيل عيوش "الزين اللي فيك"، وما أعقبها من جدل عن سهرة المغنية الأمريكية جينيفر لوبيز، إلا أن تسترعي اهتمام إعلام بلد الأخيرة، بل وأشهره المتمثل في الصحيفة الذائعة الصيت "نيويوروك تاميز"، الذي أفردت حيزا مهما لهذا الموضوع.
وبمهنية اقتصرت الصحيفة على نقل آراء الجهات المتقابلة، من دون أن تدلي بموقفها أو رأيها فيما أثير على خلفية لوبيز. بل ركزت على رأي الحكومة والمجتمع المدني، حتى أنها لم تغفل، ولربما في ذلك رسالة، الإشارة إلى أن المغرب بلد عربي إسلامي يتموقع شمال القارة الإفريقي.
وليس الصحافة الأمريكية وحدها التي التفتت إلى هذه المستجدات بالمجتمع المغربي، والتي تداعت عنها نقاشات متباينة المصادر، وإنما أيضا مثيلاتها الفرنسية والإسبانية والإيطالية، التي دلت بدلوها هي الأخرى، وعالجت الموضوع من زاوية الصراع بين الحداثيين والمحافظين، في تلميح إلى أن ما يقوي موقف المحافظين، ليس الحكومة فقط وإنما ديانة الدولة تاريخها وعقيدة دستورها.
