تدخل زيارة الملك لجمهورية الغابون يومها الثاني، وهي التي تعد، بحسب متتبعين، لبنة جديدة في مسار تطوير العلاقات المتينة بين البلدين، المتميزة على الدوام بآفاقها الواعدة.
وأفاد السفير المغربي بليبروفيل، أن الآت سيكون مبشرا ومفيدا لتعزيز شراكة الدولتين المستقبلية، مؤكدا أن الغابون أصبح المستفيد الأول من الاستثمارات المغربية في وسط إفريقيا بقيمة تقدر ب400 مليون دولار، وأوضح الديلوماسي المغربي في حديث صحفي، أن الأهمية المتزايدة لحضور لشركات المغربية في الغابون بلغت مستوى متقدما، وهو ما ساعد على توفير 2500 منصب شغل.
ومن جهته، أكد الرئيس المدير العام للمبادرة العالمية للتنمية ميما نديكوفياش، أن المغرب مؤهل بالنظر إلى استقراره السياسي ومستواه التنموي وموقعه الاستراتيجي، ليكون قاطرة للتنمية الاقتصادية بإفريقيا جنوب الصحراء. مشددا في حديث صحفي ا على أن المغرب عرف تحت قيادة الملك محمد السادس كيف يدير بحكمة وبعد نظر مرحلة عدم الاستقرار في محيطه العربي وشمال إفريقيا، من أجل تعزيز مساره نحو ترسيخ ممارسة الديمقراطية وتقوية التنمية الاقتصادية.
وفي موضوع ذي صلة، خصصت الصحافة الغابونية حيزا مهما لهذه الزيارة الملكية، مبرزة الطابع الاستثنائي للعلاقات التي تجمع البلدين، والصداقة المتينة التي تربط قائدي الدولتين. وأكدت أن هذه الزيارة ستسهم حتما في إعطاء نفس إضافي للأواصر التي تجمع المغرب والغابون، مشيرة إلى أن طموح البلدين يتمثل في تقوية العلاقات الثنائية وجعلها نموذجا يحتدى للتعاون جنوب جنوب واعد.