الجمعة 29 مارس 2024
مجتمع

فضيحة رئيس جماعة فم العنصر ببني ملال.. يجهز ضيعته بالماء والكهرباء وسكان أدوز يموتون عطشا وقمعا!!

فضيحة رئيس جماعة فم العنصر ببني ملال.. يجهز ضيعته بالماء والكهرباء وسكان أدوز يموتون عطشا وقمعا!!

في الوقت الذي يحتد فيه النقاش بين عري لوبيز هل هو حرام أم حلال يشتد الخناق في نقطة أخرى من مغربنا العميق على ساكنة تصارع فقط من أجل "جغمة ماء" تروي ظمأها في فصل أعلن عن لهيب حرارته مبكرا، هكذا فرض العطش على ساكنة أدوز بجماعة فم العنصر التابعة لدائرة بني ملال الخروج في وقفة احتجاجية يوم الأحد الماضي وهي تلهث طلبا في الغيث لكن السندان الذي وضعت نفسها فيه لم تستجب له سوى مطرقة غليظة  طوقت الإحتجاج بالقوة والسرعة؛ والاحتجاج الأخير يأتي ضمن سلسلة من الإحتجاجات السابقة منذ سنوات، والتي تعرفها جماعة فم العنصر القروية ومنطقة ادوز على الخصوص القريبة من المجال الحضري لبني ملال شمالا بحيث لا تبعد عنها سوى ب5 كيلومترات وتتنفس ساكنتها  جنوبا دخان المطرح العمومي والذي تنبعث منه روائح كريهة مع انتشار الحشرات الناقلة للجراثيم، وضعية لكم أن تتصوروا المأساة التي تحدثها وهو مايجعل ساكنة أدوز التي يقدر تعدادها ب8 ألف نسمة تعيش على إيقاع الحكرة بانعدام البنيات التحتية التي توفر لها شروط البيئة السليمة.

أحد المتتبعين للشأن المحلي صرح لأنفاس بريس بأنه في غفلة من السلطات أو بتغاضي منها تزامنا مع ما سمي بالحراك العربي واستغلالا من طرف أصحاب الهمزات من المضاربين والسماسرة انتشر البناء العشوائي بمنطقة أدوز وشبت دواوير بكاملها بين عشية وضحاها من دون تجهيزات أساسية، وخاصة من الماء الذي يعتبر مادة أساسية، وأعطيت وعود ووعود للساكنة من أجل تزويد المنطقة بهذه البنيات وخاصة الماء الشروب وقد أعدت الوكالة الحضرية  تصميما بإعادة الهيكلة لكنه بقي حبرا على ورق، كما أن والي جهة تادلة أزيلال وعامل إقليم بني ملال محمد فنيد ترأس جلسة عمل بمقر جماعة فم العنصر وذلك في يوليوز 2012 وأعطى تعليماته للمسؤولين من الولاية ومن الجماعة المعنية من أجل حل معضلة الماء الصالح للشرب لفائدة سكان أدوز، ووضع حد للبناء العشوائي المتفاقم بها، لكن التعليمات لم تؤخد  محمل الجد من طرف القائمين على الشأن المحلي بجماعة فم العنصر، وهو ما أجج غضب ساكنة أدوز ودفعها إلى إعلان معركة الإحتجاج ضد تصرفات رئيس  جماعة فم العنصر الذي ينتمي إلى حزب التراكتور والذي لأغراض انتخابية واضحة يقوم بإعطاء رخص الربط بشبكة الماء للبعض من مواليه ومسانديه ويحرم الاخرين من ساكنة الجماعة التي تظل تنتظر دورها الذي يأتي أو لا يأتي من خرير الصنابر الجافة، ويضيف محدثنا متحسرا بأن السكان وإن كانوا واعين بأن البناء تم أصلا بدون ترخيص ويحتاج تجهيزه إلى برمجة للإعتمادات وآجال الإنجاز فإن ما أقدم عليه رئيس الجماعة يترجم بالملموس عدم اهتمامه بالصالح العام وتركيزه على استغلال منصبه ونفوذه  لخدمة اغراضه الشخصية بدليل أن الرئيس عمل (على عينك بن عدي) على إيصال شبكتي الإنارة والماء الشروب إلى ضيعته على مسافة 3 كيلومتر!!. فهذه التصرفات غير المسؤولة ولدت احتقانا اجتماعيا وغضبا دفع الساكنة للخروج مستنكرة ومنددة  يوم الأحد 31 ماي. وكان طبيعيا أن يتطور الأمر إلى رشق بالحجارة من طرف بعض الاطفال تدخلت على إثره القوات العمومية، وتم اعتقال 4 من المحتجين قدموا للنيابة العامة الإثنين 1 يونيو الأخير وإيداعهم سجن بني ملال بعدما أحيلوا على جلسة المحاكمة الأربعاء 19 يونيو المقبل بتهم الضرب وإهانة موظف خلال مزاولة مهامه والتظاهر وقطع الطريق إلخ..