السبت 20 إبريل 2024
مجتمع

فاعلون مدنيون ينظمون وقفة لمساندة قرار والي مكناس بإغلاق مقاهي الشيشة

فاعلون مدنيون ينظمون وقفة لمساندة قرار والي مكناس بإغلاق مقاهي الشيشة

نظمت الجمعية المغربية لمحاربة التدخين والمخدرات وقفة احتجاجية مساء اليوم الجمعة 5 يونيو 2015 أمام مقر ولاية مكناس – تافيلالت بتنسيق وتعاون ومشاركة العديد من الفعاليات الجمعوية.

ويأتي قرار تنظيم هذه الوقفة لدعم قرار والي الجهة بإغلاق مقاهي الشيشة.

وأوضح بلاغ للجمعية المغربية لمحاربة التدخين أن تنظيم هذه الوقفة يأتي من أجل التنديد بالانتشار الواسع والتغلغل المرعب لجائحة تعاطي التدخين والمخدرات وخاصة الشيشة بين صفوف الشباب، كما استنكر البلاغ ذاته " كل السلوكات والمواقف المشجعة للوبي ترويج وبيع هذه السموم الفتاكة التي تهدد استقرار اسرنا ومجتمعنا " في إشارة الى الإحتجاجات والضغوط القوية التي يمارسها أرباب مقاهي الشيشة على السلطات المحلية من خلال إستنئاف نشاطهم المحظور، ضدا على قرار والي مكناس الذي يلقى تأييدا واسعا من طرف الساكنة.

وقال الحسن البغدادي رئيس الجمعية المغربية لمحاربة التدخين والمخدرات إن التوثر الذي يحدث حاليا بين أرباب مقاهي الشيشة والسلطات المحلية ما كان ليحدث لو وجد قانون يجرم مقاهي الشيشة، التي يعتبرها من أكثر النشاطات البالغة الضرر و التي تؤدي إلى الزيادة المتفاقمة  في نسب الانحراف، ناهيك عن آثارها المدمرة على مقدرات المجتمع الإقتصادية والإجتماعية الصحية والتي تفوق كلفتها كل التصورات، منتقدا التأخر في إخراج المراسيم التطبيقية لقانون منع التدخين 91-15 و التراخي المتعمد من أجل تكريس سلوك التطبيع مع التدخين والذي جعل أرباب مقاهي الشيشة يعتبون هذا النشاط المدمر حق مشروع لا ينبغي المساس به، وحذر البغدادي من خطورة الوضع،مشيرا الى أن الجمعية التي يترأسها تتلقى العديد من الشكايات من ذوي ضحايا مقاهي الشيشة بمكناس، حيث يصرح أغلب المتضررين أنهم يجدون أبنائهم أثناء بحثهم عنهم  في مقاهي الشيشة وسط قاصرات يعج بهن هذا الفضاء خاصة من المتمدرسين بالمؤسسات التعليمية وهو ما يعبر بوضوح عن مؤشر الفشل الدراسي والجريمة والتفكك الأسري وتصدع منظومتنا القيمية.

وكان والي مكناس محمد قادري قد شن عدة حملات على مقاهي الشيشة أسفرت عن حجز العديد من الوسائل المستعملة في التهيئ ، واعتقال 64 شخصا ضمنهم قاصرات ، مع استصدار قرارات باغلاق هذه المقاهي لمدة تتراوح ما بين شهر وثلاثة أشهر ، بعد أن تم تحذير أصحابها من مغبة الاستمرار في تقديم الشيشة، لكن بعض أرباب مقاهي الشيشة ومسيريها، لم يستسيغوا قرارات الإغلاق التي باشرتها السلطات المعنية ضد معاقل الشيشة بمدينة مكناس، بسبب ما يعتبرونه " إنتقائية وتمييز " من طرف السلطات التي يتهمونها بالتغاضي عن تطبيق إجراءات الإغلاق على مقاهي دون أخرى، مطالبين الجهات المعنية بالتصدي للظاهرة من جذورها ،وذلك بمنع بيع المعسل وقارورات النرجيلة بمحلات مرخص لها ومنع استيرادها، وترويجها أصلا.
كما طالبوا بتطبيق نفس الإجراءات العقابية دون محسوبية أو زبونية على جميع المقاهي والمطاعم والفنادق دون استثناء، حتى لا يولد أي انطباع سلبي لدى الرأي العام المحلي، يوحي بوجود تستر أو تواطؤ لفائدة البعض.