السبت 20 إبريل 2024
مجتمع

احتضنته منطقة لقواسم: دكالة تتحول إلى عاصمة الصقور بالعالم العربي

احتضنته منطقة لقواسم: دكالة تتحول إلى عاصمة الصقور بالعالم العربي

صنع مهرجان الصيد بالصقور في دورته الثالثة، المنظم مؤخرا بجماعة القواسم بإقليم الجديدة التميز بعد أن استطاع جلب عدد مهم من عشاق هذا التراث الأصيل الذي اختار لشعار دورته هذه السنة "تقاليد عريقة وتراث عالمي".

وجمعت هذه التظاهرة التي نظمتها  الجمعية الإقليمية للشؤون الثقافية تحت إشراف عمالة إقليم الجديدة عشاق الصيد بالصقور بنظرائهم من دول الخليج، ممثلين لكل من دولتي قطر التي كانت ضيف شرف الدورة الثالثة ووفد مهم من دولة الإمارات العربية المتحدة ورئيس الرابطة العالمية للبيزرة (الصيد بالصقور) الدكتور أدريان لمبارد وشخصيات تمثل السلطات المركزية والمحلية ومدعوين مغاربة وأجانب.

وعرفت الدورة الثالثة من التظاهرة بتعاون مع المديرية الجهوية للثقافة وجمعية الصيد بالصقور أولاد أفرج عروض الصيد بالصقور والتبوريدة،  و تقديم ما يناهز عشرة عروض فنية متنوعة أحيتها مجموعة تكادة ومجموعة عبيدات الرمى، أولاد بن عكيدة، وفن الحوزي، وفن الحضرة العرائشية، إلى جانب عروض فرق محلية استمتع من خلالها جمهور الساكنة المحلية الذي حج بالمئات .

كما سجل خلال أيام التظاهرة حضور إعلامي وازن، تمثل في حضور عدد من وسائل الإعلام الوطنية، وعدد من القنوات الأجنبية ووكالات الأنباء العالمية.

وعبر رئيس الجمعية المنظمة، مصطفى البيدوري، أن الهدف وراء تنظيم المهرجان هو التعريف بالموروث الثقافي المحلي والإسهام في التعريف بالموروث الوطني وإعادة إحياء هذا التراث الأصيل، وخلق نوع من التواصل مع المواطنين والاستثمار في هذا الميدان وجعل الثقافة المحلية بمثابة قاطرة للتنمية.

من جانبها صرحت الإدارة الفنية للمهرجان، إن الهدف من هذا المهرجان الثقافي والتقليدي هو تثمين هذا التراث اللامادي العريق وإعادة الاعتبار إلى مختلف الجوانب الأخرى المرتبطة بهذا الموروث كاللباس التقليدي، والموسيقى الشعبية ، والرقص وفن الطبخ التقليدي، دون إغفال الفرس والسلوقي، الذي شكلا على مر العصور جزءا لا يتجزأ في ممارسة الصيد بالصقور. واعتبر المشاركة الدولية المكثفة بهذه الدورة خاصة من دول الخليج بمثابة إضافة نوعية لهذا المهرجان ومن شأنها المساهمة في ضمان استمرارية هذه التظاهرة والحفاظ على هذا الموروث العربي الأصيل، وكدا الانفتاح على كل الدول الموقعة على اتفاقية تصنيف الطير الحر كتراث عالمي للإنسانية و بالتالي المساهمة في الانتعاشة الاقتصادية التي يمكن لمثل هده التظاهرات إنتاجها  

ومن جهته عبر رئيس الرابطة العالمية للبيزرة (الصيد بالصقور)، عن إعجابه الكبير بهذا المهرجان الذي من شأنه المساهمة في الحفاظ على هذا الموروث التقليدي العريق الذي لازم لسنين طويلة أباء وأجداد المواطن العربي، ملاحظا أن اهتمام شيوخ جماعة القواسم وشبابها بتربية الصقر لدليل واضح على استمرار هذا الموروث بالمغرب مما يشكل مفخرة كبرى للرابطة العالمية للبيزرة.