أكدت الكوت ديفوار دعمها الراسخ للمقترح المغربي القاضي بمنح حكم ذاتي موسع لمنطقة الصحراء في إطار السيادة المغربية والوحدة الوطنية والترابية للمغرب. حسب ما تضمنه البيان المشترك الصادر في ختام زيارة العمل والصداقة التي قام بها الملك محمد السادس لجمهورية الكوت ديفوار.
وأشار البيان أيضا إلى إشادة الرئيس الإفواري الحسن واتارا بجهود المغرب الرامية إلى إيجاد حل نهائي للنزاع الإقليمي بخصوص الصحراء المغربية.
وجاء في البيان كذلك، بأن هذه الزيارة تندرج في إطار تعزيز الشراكة القوية والطموحة والمربحة للطرفين القائمة بين البلدين في كافة القطاعات، وكذا تمتين المشاورات السياسية المنتظمة بين قائدي البلدين بشأن القضايا الإفريقية والدولية.
وأضاف كون خلال السنوات الثلاث المنصرمة تطورت الشراكة بين البلدين بشكل كبير حيث تم التوقيع على نحو 50 اتفاقية تعاون، من ضمنها العديد من الاتفاقيات التي تهم الاستثمار وإنجاز مشاريع تنموية. وقد جعلت هذه النتائج الايجابية للغاية، يقول المصدر ذاته، من هذه الشراكة نموذجا مجددا للتعاون جنوب جنوب بين بلدين إفريقيين شراكة متينة في أسسها وجوهرية من حيث مضمونها ومتنوعة من حيث الفاعلين فيها، تستلهم من الإرادة المشتركة لقائدي البلدين في قيادة شراكة استراتيجية بين المغرب والكوت ديفوار.
وفي هذا السياق، يؤكد البيان، مكنت زيارة الملك من القيام بتتبع مدى إنجاز المبادرات والمشاريع التي تم إطلاقها في غضون السنوات الأخيرة. كما وقع الجانبان عددا من الاتفاقيات الجديدة بين الحكومتين واتفاقيات بين القطاعين الخاصين بالبلدين في مجالات الأبناك والفلاحة والعقار والصناعة والبنيات التحتية والتكنولوجيات الجديدة للإعلام والاتصال والسياحة والنقل.
هذا، وكانت زيارة الملك الملكية أيضا، تبعا للبيان المشترك، مناسبة لإطلاق أشغال تهيئة وتثمين خليج كوكودي الذي يشكل ورشا ضخما ونموذجا رائدا للتعاون بين البلدين.
