الجمعة 26 إبريل 2024
مجتمع

عرفات المنجدي: أسسنا الفيدرالية لتصحيح النظرة السيئة التي ألصقت بالوداديات السكنية

عرفات المنجدي: أسسنا الفيدرالية لتصحيح النظرة السيئة التي ألصقت بالوداديات السكنية

يرى عرفات المنجدي، رئيس الفدرالية الوطنية للوداديات السكنية بالمغرب، أن الهدف من تأسيس الفدرالية هو هيكلة القطاع وتنظيمه ومحاولة إصلاح بعض الاختلالات التي تعرفها العديد من الوداديات السكنية، والعمل على توحيد كلمة الوداديات وضبط عملها وتأهيل قدراتها. وشدد رئيس الفدرالية على أن نسبة كبيرة جدا من الوداديات السكنية تقوم بعملها على أحسن وجه، والدليل على ذلك هو لجوء الآلاف من المواطنين للاستفادة من خدماتها.  مضيفا، لا ننكر بأن هناك اختلالات تعيشها بعض الوداديات وهذا أمر عادي، ولا ينطبق على الوداديات السكنية لوحدها...

+ تم يوم 30 و31 ماي 2015، تأسيس الفدرالية الوطنية للوداديات السكنية، والتي انتخبت رئيسا لها، ما الهدف من وراء هذا التأسيس، وما الجديد الذي ستقدمه الفدرالية للنهوض بالوداديات السكنية؟

- جميع المشاركين في الجمع العام التأسيسي للفدرالية أجمعوا على أن هذا التأسيس جاء متأخرا جدا، ورغم ذلك فنحن كلجنة تحضيرية اشتغلنا على تأسيس هذا المولود الجمعوي لأكثر من سنة، كما ربطنا اتصالات مع هيئات في شمال إفريقيا، وبالضبط في تونس، وهو ما أثمر حضور رئيس جامعة الوداديات السكنية في تونس لأشغال الجمع العام التأسيسي للفدرالية، الذي عبر عن استغرابه لعدم توفر المغرب على فدرالية تضم في عضويتها الوداديات السكنية. صحيح أننا كلجنة تحضيرية وجدنا صعوبات كثيرة حتى يرى هذا المولود الجديد النور، حيث أن فروعا كثيرة كانت متخوفة ولم تستوعب الفكرة جيدا، لكن بعد العديد من الجلسات والحوارات فهم الجميع أن الهدف هو هيكلة القطاع وتنظيمه ومحاولة إصلاح بعض الاختلالات التي تعرفها العديد من الوداديات السكنية. ومحاولة توضيح للرأي العام الوطني تلك المغالطات غير مضبوطة التي تكتب على بعض الوداديات. وهذا هو الهدف العام من تأسيس الفدرالية الوطنية للوداديات السكنية بالمغرب، أي نوحد كلمة الوداديات ونضبط عملها ونؤهل قدراتها، كي نوجد مخاطبا واحدا للحكومة، لاسيما أن هناك مجموعة من مشاريع القوانين التي تخص قانون الجمعيات الذي نخضع له.. وهناك مشاريع قوانين مرتبطة بالوداديات السكنية، إذ نسعى كفدرالية أن نكون كشريك للجهات الرسمية في اقتراح القوانين وتعديل بعض البنود. ومن الأهداف كذلك مواكبة الوداديات في تدبير أمورها بدون أخطاء وبدون مشاكل، وتصحيح تلك النظرة السيئة التي ألصقت ببعض الوداديات بقصد أو بدون قصد. أما الهدف الثالث فهو إنجاز مشاريع مشتركة ضخمة تضم عددا من الوداديات المعروفة والناجحة والتي لها سمعة طيبة.

+ هل تقصد "بإنجاز المشاريع"، المشاريع العقارية؟

- نعم مشاريع عقارية، لأن هدفنا هو تخفيض تكلفة السكن والوصول إلى تكلفة تحترم مداخيل المغاربة خاصة الطبقة المتوسطة، وخلق مشاريع سكنية تحترم إنسانية المواطن المغربي. فكما تعلمون أن جل المشاريع العقارية المخصصة لطبقات الفقيرة والمتوسطة تعرف مجموعة من الاختلالات، حيث تبنى مدن بدون مرافق اجتماعية وترفيهية وببنيات تحتية لا تحترم المعايير الجاري بها العمل وشروط العيش الكريم والسكن اللائق...

+ ارتبطت صورة الوداديات السكنية في متخيل المواطن المغربي، بالنصب والاحتيال والصراعات والمشاكل، هل تعتقد أن الفدرالية تملك الوصفة السحرية لتصحيح هذه الصورة؟

- ما تعيشه الوداديات السكنية تعيشه جميع مؤسسات المجتمع المدني سواء كانت خاصة وعامة، بمعنى أن أي قطاع فيه الصالح والطالح. في أرض الواقع نجد نسبة كبيرة جدا من الوداديات السكنية تقوم بعملها على أحسن وجه.. والدليل على ذلك هو لجوء الآلاف من المواطنين للاستفادة من خدماتها. لا ننكر كذلك أن هناك اختلالات تعيشها بعض الوداديات وهذا أمر عادي، لا ينطبق على الوداديات السكنية لوحدها، بل نجده لدى الشركات العاملة في العقار حيث نجد شركات ناجحة سمعتها من ذهب وشركات تحوم حولها الشبهات وسمعتها سيئة في سوق العقار، ولها مشاكل مع المواطنين لم تحل لحد الساعة. ما يجب التأكيد عليه أن هناك وداديات أنجزت مشاريع ضخمة وبتكلفة مالية كبيرة ونجحت هذه المشاريع واستفاد منها آلاف المواطنين دون أن يتم التطرق لهذا النجاح في وسائل الإعلام.

فمن خلال تجربتي وجدنا أن غالبية الوداديات التي تعرف مشاكل، السبب فيها هي العراقيل الإدارية التي يعرفها قطاع العقار، وبسبب تماطل الإدارة في منح الرخص القانونية، بالإضافة لسوء تسيير وتدبير مكاتب بعض الوداديات لهذه المشاريع العقارية. أي أن الحلقة الضعيفة في هذه العملية هو المكتب المسير ورئيس الودادية. وهناك أمثلة حية نتوفر عليها حيث تم منح التراخيص لمكتب الودادية من طرف اللجان المختصة، لكن مع ذلك تظل بعض مصالح العمالة وبأمر من العامل يحتجزون ملف بعض الوداديات في مكاتبهم رافضين التأشير النهائي على رخص البناء لأسباب لا يعلمها إلى هم. بالنسبة لنا داخل الفدرالية نرى أن ما بين 5 في المائة و10 في المائة فقط من الوداديات التي تعرف اختلالات بنيوية أو اختلالات تسييرية وعراقيل إدارية مرتبطة بالعقار. وهذا الملف من الأوراش الكبرى التي ستنكب عليه الفدرالية بشراكة مع السلطات المختصة من أجل إصلاح ما يمكن إصلاحه. نحن في الفدرالية نريد القطع مع الوضع، ونريد أن نصل لوداديات سكنية مسؤولة عما تفعل، وفدرالية مشرفة على القطاع.