الجمعة 29 مارس 2024
مجتمع

دقة تابعة دقة.. أش طاري في جهة كلميم؟

دقة تابعة دقة.. أش طاري في جهة كلميم؟

"دقة تابعة دقة وشكون يحد الباس.."، هو مقطع من أغنية مشهورة لمجموعة ناس الغيوان، تتحدث فيه المجموعة عن تغير أحوال الناس، وعن الصدق والوفاء في العلاقات الإنسانية.. ويبدو أن هذه الأغنية أصبحت لسان حال ساكنة جهة كلميم السمارة، حيث تكالبت على جهة واد نون، المصائب المائية والطرقية والنارية.. وإذا كانت هناك صفة أكثر من منطقة منكوبة، فهي سمة هذه الجهة التي تعد باب الصحراء..

فبعد فيضانات شهر نونبر 2014، والتي راح ضحيتها العشرات من المواطنين في إقليم كلميم، غرقا بسبب السيول الجارفة التي عرفتها المنطقة، والناتجة عن تدهور البنية التحتية، وفي الوقت الذي لم تمر بعد أربعينية ضحايا فاجعة "الألعاب المدرسية"، ومصرع 33 شخصا جلهم أطفال، بعد احتراق الحافلة التي كانت تقلهم من الرباط في اتجاه مدينة العيون، بالطريق الرئيسية بإقليم طانطان، عادت الجهة مرة ثالثة في أقل من ستة أشهر للواجهة الإعلامية، من خلال حريق مهول أتى على قرابة 300 من أشجار النخيل بواحة أسرير الواقعة على بعد 12 كلم شرق كليميم، وهو الحريق الذي كان يوم أمس الاثنين، وخلف استياء كبيرا لدى ساكنة اسرير، بالنظر لما تمثله التمور من انتعاش لرواجهم الاقتصادي..

ولم تقف "دقات"، جهة كلميم، فقط على الفيضانات والحرائق وحوادث السير، بل سلطت على الجهة أضواء إعلامية قوية، بعد إعفاء واليها السابق محمد علي العظمي (الحضرمي)، وتحول هذا الإعفاء إلى مواجهة كلامية قبلية بين أيت باعمران التي ينتمي لها عبد الوهاب بلفقيه، رئيس المجلس البلدي لكلميم، والوالي المنتمي لقبيلة الركيبات، حيث تبادل أنصار القبيلتين، الاتهامات في تحميل كل طرف مسؤولية تدبير الشأن المحلي فيما يخص أضرار الفيضانات..

فهل سيحد "الباس" بعد هذه الدقات؟ كما تقول الأغنية: "فين غادي بيا خويا فين غادي بيا، دقة تابعة دقـة شكون يحد الباس".