قال محمد حصحاص، مهندس دراسات وفاعل مدني مقيم بفرنسا، إن شبح مجلس الجالية لازال يطارد كل اعمال المجتمع المدني المغربي بالخارج، تعليقا على اللقاء الذي نظمته التنسيقية الدولية المؤقتة بباريس نهاية الأسبوع الماضي، مشيرا الى أن هذا اللقاء شابته بعض الإختلالات في التنظيم، فالوثيقة التي وزعت على المشاركين عبر " الفيس بوك "- يقول حصحاص- تم سحبها دون أخذ آراء المشاركين، وقدمت بدلا عنها وثيقة مفاهيمية تتطرق لمشاكل الهجرة، وهو الأمر الذي قوبل بامتعاض شديد من طرف الكثير من المشاركين في اللقاء، وقال محمد حصحاص في تصريح ل " أنفاس بريس " : لو علمت أن اللقاء سيتحدث عن مشاكل الهجرة، و الله ثم و الله لما دخلت هذا "السوق"..أتظنون أننا سنقضي عمرنا كله في الحديث عن مشاكل ظلت قائمة؟
كما اتهم محمد حصحاص منسق المبادرة جمال الدين ريان بتغيير برنامج اللقاء الذي تم التوافق بشأنه، و" الإنزال المكثف " للمغاربة المهاجرين بإيطاليا، مشيرا الى أن ريان سبق له أن صرح قبل عقد اللقاء بأنه " لاداعي لإحضار الجموع، اللقاء سيكون لقاء عملي.." وتساءل حصحاص عن خلفية منح الكلمة لجمال الدين ريان بعد إغلاق قائمة التدخلات من اجل الجواب على جميع النقاط المطروحة وتزكية بعض النقاط ورفض البعض الآخر، متسائلا عن الفائدة من كل النقاش الذي دار حول الهجرة، كما انتقد عدم صدور بيان ختامي عن اللقاء بواسطة التصويت الجماعي مشيرا الى نص البيان كلف البشير حمري المقيم بالدانمارك بصياغته .
وأشار حصحاص أنه أجرى اتصالا بجمال الدين ريان رفقة مجموعة من المهاجرين، حيث دار نقاش وصفه ب " الصريح " تم الإتفاق فيه على ضرورة تضمن البيان الختامي النقاط التالية :
1 ـ التطرق لقضايا مغاربة ليبيا وكل مغاربة العراق و سورية و بلدان الكفالة
2 - مشكل مغاربة "داعش"
3 ـ تفعيل الدستور بكل مواده المتعلقة بمغاربة الخارج
وأشار محمد حصحاص أن هذه المبادرة ليس الأولى من نوعها لمغاربة العالم، إذ سبقتها عدة مبادرات لكنها كانت تكلل بالفشل، مشيرا الى أن نجاح المبادرة الأخيرة سيساهم في إعادة الثقة في صفوف المجتمع المدني المغربي بالخارج.